سيدون، لبنان، 28 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن- 

فَتحت مدرسة في صيدا بجنوب لبنان أبوابها لأطفال اللاجئين السوريين لمواصلة تعليمهم بعد فرارهم  بسبب سوء الأوضاع في بلادهم. ويتلقى التلاميذُ التعليم وفقا للمناهج اللبنانية لكن فريقَ التدريس أغلبه من مدرسين سوريين فروا هم أيضا من الصراع.

وتسع المدرسة عددا يصل إلى 440 من التلاميذ وتوفر لهم الأدوات المكتبية مجانا.  وتقدم المدرسة الممولة من مدارس الايمان والهيئة الاسلامية للرعاية الخدمة التعليمية مجانا للاجئين السوريين من منطقة صيدا الراغبين في التسجيل في المدرسة.

ويقول كامل كزبر مدير المدرسة “كان هناك مبادرة من مدارس الايمان والهيئة الاسلامية للرعاية بافتتاح مدرسة خاصة للسورين وخصوصا الطلبة الذين هم أصعب للقبول في المدارس اللبنانية الذين هم طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية.”وأضاف كزبر “استطعنا خلال الفترة.. خلال أقل من شهر تجهيز وتأهيل المبنى وإنشاء فريق عمل من الأساتذة والمعلمين السورين وتدريبهم على بعض المناهج اللبنانية والأن المدرسه بدأت وفيها حوالي 330 طالبا مسجلا ..

والمدرسة ممكن أن تصل اتساعها إلى 440 طالبا وطالبة موجودون في هذه المدرسة من المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية.”ويقول رامي حلوم ناظر المدرسة وهو سوري إن التلاميذ يواجهون بعض الصعوبات بسبب تغيير المناهج الدراسية ولكن المهم أن باستطاعتهم مواصلة دراستهم.وتابع “هذه السنة صار فيه تعديل على المنهاج بحيث صار باللغة الانكليزية تماما ..

منهاج يلي هو مطابق للمنهاج اللبناني وطبعا عم نلاقي صعوبه كتير نحن ان يتأقلم الطلاب مع هل منهاج اللبناني الجديد بس الحمد لله.”وتقول أسماء القاسم الطالبة السورية التي فرت من الحرب في بلادها إن الصعوبة موجودة بالفعل لكنها وأقرانها يحققون اكبر استفادة ممكنة من المدرسين والبيئة المحيطة.وتقول القاسم من فصل البنات بالمدرسة “لا ما في شي صعب بس في إختلاف بالمنهاج السوري وهذا المنهاج ياللى عم ناخذه كونه منهاج جديد، بس استاذ الرياضيات سواء كان .. مو بس هو أي أستاذ إنو عم بعوضونا وعم بفهمونا الأساتذة كلهم والأنسات عم بحاولوا يفهمونا بطريقة سهلة علينا ونتقبلها بسرعة.”والفصول للمرحلتين المتوسطة والثانوية مقسمة إلى فصول للبنات وأخرى للبنين.

وفي المنهج السوري تدرس جميع المواد باللغة العربية وتدرس اللغة الانجليزية كلغة ثانية. اما في المنهج اللبناني فهو يعتمد على اللغة الفرنسية أو الانجليزية.ويقول استاذ الرياضيات بكر كوسة “نحن عم ذي نبلشلن ترجمه.. يعني مثلا أنا ادرس رياضيات .. هم كانوا ياخدوا رياضيات بالعربي عم ترجمن من الإنكليزي إلى العربي ..عم نعطيهم منهاج لبناني على أساس كلهم يتفهموا.”وعبر الطالب أحمد محمد بوزان عن امتنانه بالفرصة التي أتاحتها له هذه المدرسة قائلا “أنا كنت شاطر بسوريا بالمدرسة.. هون استقبلتني مدرسة الايمان وزعت لنا الكتب والقرطاسية .. هلأ أنا جالس مع رفقاتي والحمد لله ونحن نشكر كل واحد ساعد حتى نتعلم.”ويستضيف لبنان وهو الدولة الأصغر بين جيران سوريا أكبر عدد من الاجئين السوريين الذين اصبحوا الآن يمثلون نحو ربع سكان لبنان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة. وطلبت منظمات الإغاثة المزيد من المساعدات الدولية للبنان ليتمكن من استيعاب أعداد اللاجئين المتزايدة.”