دبي ، الإمارات العربية المتحدة ،29 نوفمبر 2013 ، أخبار الآن –


في أعقاب الاتفاق المؤقت بين إيران و دول الاتحاد الاوربي الثلاث, فرنسا و بريطانيا و ألمانيا، شهدت طهران زيادة في نشاطها الدبلوماسي. في أحدث خطوة 
عقب ذلك، زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد طهران. كما شهدت الزيارة افتتاح السفارة الجديدة للإمارات العربية المتحدة في طهران.أكد الشيخ عبدالله بن زايد أن العلاقات بين الإمارات وإيران هي خطوة تاريخية، وذلك في ظل القيادة الحكيمة لكلا البلدين الوديين القائمة على الاحترام  والتعاون وحسن الجوار لأمن واستقرار المنطقة.

وأشار الشيخ عبد الله إلى أن إيران هي الشريك التجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشدد على رغبة البلدين في تشجيع الاستثمارات في القطاع الخاص في كلا البلدين. وأضاف أن اللجنة المشتركة بين الإمارات وإيران ستعقد اجتماعا في النصف الأول من عام 2014.

اتخذ ظريف الفرصة لتهنئة دولة الإمارات العربية المتحدة بفوز دبي باستضافة معرض اكسبو العالمى عام 2020.و في وقت لاحق، افتتح الشيخ عبد الله، في حضور ظريف، السفارة الجديدة للإمارات العربية المتحدة في طهران من خلال الكشف عن اللوحة التذكارية للمبنى. كما رفع الشيخ عبد الله علم الإمارات في السفارة.

زيارة الشيخ عبد الله تأتي بعد علامات أخرى لتحسن العلاقات بين إيران والإمارات العربية المتحدة.و في وقت سابق، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة سراح 25 سجينا إيرانيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك. هذا يعكس بكل تأكيد الفوائد الناجمة عن جهود إيران الجديدة في أن تكون أقل عدوانية مع المجتمع الدولي، وخاصة مع جيرانها الإقليميين.

اجتمع مندوبون من الدولتين في اللجنة القنصلية الثامنة بين إيران والإمارات العربية المتحدة في طهران في الثالث و العشرين من اكتوبر تشرين الاول. وركز  الاجتماع على حل القضايا المتعلقة بالمغتربين، والقضايا القنصلية، و مشاكل إصدار التأشيرة.كما وقعت الدولتان مذكرة تفاهم بشأن هذه المسائل بما في ذلك قضية تبادل السجناء و تعاون خفر السواحل.في اجتماعات دبلوماسية يوم الثاني و العشرين من أكتوبر، دعت كل من إيران والإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية.

نجاح زيارة الشيخ عبد الله تبين إمكانيات التعاون في المنطقة. و لأجل إثبات تلك الامكانيات بشكل أكثر، فالمنطقة تريد أن ترى إيران و هي تحد من تدخلها 
العنيف في سوريا حتى يجد هذا البلد المحطم سلاما و طمأنينة.