بغداد، العراق، 29 نوفمبر 2013، وكالات
اعلنت مصادر امنية وطبية اليوم، ان مجموعة مسلحة يرتدي افرادها بزات عسكرية، قامت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، بخطف ثمانية عشر شخصا بينهم ضابط في الجيش من منازلهم في منطقة المْشاهدَة شمال مدينة بغداد، وقتلتهم بالرصاص.
وقالت المصادر ان “مسلحين يرتدون زيا عسكريا قاموا بخطف 18 شخصا بينهم ضابط في الجيش برتبة رائد واحد زعماء العشائر، من منازلهم بعد منتصف ليلة امس (الخميس) وعثر الاهالي عند الصباح على جثثهم مقتولين بالرصاص”.
وياتي مقتل الضحايا مع تصاعد موجة العنف وتزايد سقوط ضحايا داخل منازلهم في مناطق متفرقة في العراق الذي يعاني من تدهور الاوضاع الامنية. وتذكر اعمال العنف الجديدة هذه بالنزاع الطائفي الذي ضرب البلاد بين عامي 2006 و2008.
وادت موجة العنف الى مقتل اكثر من ستة الاف شخص خلال الاشهر الماضية من العام الحالي، الامر الذي دعا بغداد الى البحث عن مساندة دولية لمحاربة الارهاب قبل اشهر قليلة من اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة فرانس برس ان “مسلحين مجهولين يرتدون زي قوات الامن ويستقلون سيارات عسكرية قاموا باختطاف 18 شخصا بينهم ضابط في الجيش برتبة رائد، بذريعة الاعتقال لدواعي امنية للاشتباه بهم، من منازلهم في قرية مجبل في منطقة الطارمية” ذات الغالبية السنية الواقعة الى الشمال من بغداد.
وتابع “عند الصباح عثر الاهالي على جثث الضحايا مقتولين بالرصاص، ملقاة في مزرعة قريبة من قريتهم”.
واكد مصدر طبي في الطب العدلي في بغداد تلقي جثث 18 شخصا مقتولين بالرصاص في الرأس والصدر.
واكد ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الطارمية مقتل 18 شخصا بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش واربعة من عناصر الشرطة واثنان من زعماء العشائر، بعد اختطافهم على يد مسلحين بعد منتصف ليلة امس الخميس.
وتعد الطارمية (45 كلم شمال بغداد) من المناطق المتوترة وتشهد اعمال عنف متكررة.
من جهة اخرى، قتل اربعة اشخاص بينهم امرأة في هجمات متفرقة شمال بغداد.
ففي بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان “انفجار عبوتين ناسفتين بعد منتصف ليلة امس (الخميس) في حي الكاطون وسط المدينة، ادى الى مقتل شخص واصابة خمسة بينهم امرأة بجروح”.
واضاف ان “مسلحين مجهولين اغتالوا شخصا امام منزله في قضاء الخالص” الى الشمال من بعقوبة.
واكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب ان “مسلحين مجهولين اغتالوا رجلا وزوجته واصابوا ابنتهما بجروح، بعد مهاجمتهم داخل منزلهم في قضاء سنجار” الى الغرب من الموصل.
واكد مصدر طبي في الطب العدلي حصيلة الضحايا.
كما خطف نجل مدير الوقف الشيعي في كركوك حبيب سمين ديدار على يد مسلحين مجهولين لدى مروره في جنوب مدينة كركوك، وفقا لمصادر امنية.
وتاتي الهجمات غداة مقتل 38 شخصا في هجمات متفرقة بينها 12 سيارة مفخخة في عموم العراق، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وادت الهجمات اليومية خلال الاسبوع الماضي في عموم العراق الى مقتل نحو 200 شخصا، فيما قتل اكثر من ستة الاف شخصا في عموم البلاد خلال الاشهر الماضية من العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.
ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف التي يحمل بعضها طابعا طائفيا.
ودفع استمرار العنف رئيس الوزراء نوري المالكي الى مناشدة المجتمع الدولي المساعدة في محاربة الارهاب الذي بلغ اسوأ معدلاته منذ 2008.
وتاتي الهجمات الاخيرة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من نيسان/ابريل المقبل.