درعا، سوريا، ٢٧ نوفمبر، ( عبد الحي الأحمد، أخبار الآن ) – –
بعد عملياتِ الاغتيال والاختطاف ِالتي انتشرت عن طريقِ شبكاتِ سرية ، قامَ النظامُ السوري بزرعِها في المناطقِ المحررة بمحافظةِ درعا ، لجأ الجيشُ الحر إلى نشر اِلحواجز العسكرية في جميع ِالمناطق التي يُسيطر عليها ، وذلك لحمايةِ القاطنين في هذهِ المناطق ، مراسلنا عبد الحي الأحمد والمزيد من التفاصيل في سياقِ التقرير التالي .
تحد جديد يواجه الثوار في درعا ولكنه من نوع آخر ، اغتيالات لقادة في الجيش الحر وعمليات اختطاف لناشطين ، تشهدها المناطق المحررة ، وذلك عبر شبكات سرية قام النظام السوري بزرعها في هذه المناطق .
والهدف من ذلك هو زرع الفتنة بين الفصائل المقاتلة ، وتخليص النظام من رموز للثورة طالما دبت الرعب في صفوف جنوده .
أحمد شقير أحد عناصر الجيش الحر يقول : “وضعنا هذه الحواجز لأن النظام ، أصبح يعتمد على عمليات الاغتيال والسيارات المفخخة للقادة الميدانيين والقادة العسكريين والناشطين الإعلاميين ، منذ أسبوع تقريبا خطف أحد الإعلاميين و جاءتنا أخبار ، بأنه تم تسليمه للنظام السوري ، وهذه أحد الأسباب ويوجد مثلها الكثير” .
كاميرا الآن تجولت على عدة حواجز للجيش الحر ، قام الأخير بنشرها على جميع المداخل في البلدات الخاضعة لسيطرته ، حتى البعيدة عن خطوط التماس مع جيش النظام ، عشرات الحواجز على مدار الساعة تنتشر في المناطق المحررة ، كانت كفيلة بوقف عمليات الإغتيال وعمليات الإختطاف ، التي طالما شكلت لدى الأهالي حالة من الخوف ، وكانت لوقت طويل الشغل الشاغل والحديث الأول في جلساتهم .
أبو أمين الزعبي من أهالي درعا يقول : “أمن وأمان والأمان بالله من أجل وقف تدخلات النظام في مناطقنا والحمد الله أصبحت أوضاعنا بخير ، حيث تؤمن الحواجز الأمن لكافة القرى والمدن التي حولنا ، والحمد الله توقفت عمليات الخطف والسرقات ، وكذلك انخفضت المشاكل إلى حد لم نكن نتوقعه ، الله يديم هالشباب فهم ذخر لنا” .
الأمان هو ذلك الحلم الذي لا يفارق السوريين على الرغم من جراحهم ، بشتى الطرق يكافحون من أجله ومن هنا يحاول الثوار تحقيق القليل منه بقدر ما يستطيعون .
المتحدثون :
المتحدث الأول : أحمد شقير – أحد أفراد الجيش الحر
المتحدث الثاني : أبو أمين الزعبي