أنطاكيا، 27 نوفمبر 2013، ، (مراد الشواخ، أخبار الآن) –
قبل يومين، وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة الرقة بين جبهة النصرة وداعش أوقعت قتلى وجرحى بحسب شهود عيان من دون أن يقدموا تفاصيل بخصوص الإصابات. الاشتباكات ليست الأولى من نوعها لكنها ربما الأعنف فقد استخدمت فيها كافة الأسلحة من الخفيفة إلى الثقيلة. ويبدو أن الخلاف كان يتمحور حول إشغال قصر المحافظ وسط مدينة الرقة.
فكانت الهيئة الشرعية حكمت للنصرة في القصر مما أثار سخط داعش. الأنباء الواردة من الرقة قالت إن داعش انسحبت.
وأفاد أحد شهود العيان أن داعش كثيرا ما تستغل انشغال النصرة في القتال على جبهات أخرى كما هي الحال الآن في الفرقة 17 في الرقة؛ فتداهم مقراتها كما حصل في الشدادي في الحسكة. وأضاف أن النصرة أخذت احتياطاتها هذه المرة ما أجبر داعش على الانسحاب.
العلاقة بين داعش والنصرة، وكلاهما ذراع للقاعدة، شابها التوتر منذ صيف العام الماضي عندما أعلن البغدادي أمير داعش انضواء النصرة تحت لوائه وهو أمر رفضه الجولاني أمير النصرة بتأييد من الظواهري زعيم القاعدة. التوتر تعمق الشهر الماضي عندما بُث التسجيل الصوتي لكلام الظواهري عن التزام البغدادي العراق وترك الجولاني لإدارة شؤون القاعدة في سوريا.
وتعد الرقة معقلا مهما لـ داعش، ولها فيه أكبر سجن وهو “سد الفرات” حيث تحتجز أبو سعد أمير النصرة في المنطقة الشرقية.
داعش وسكان الرقة
قبل أيام، اعتقلت داعش المواطن “محمد العيد السويلم” الذي بتهمة شرب “النرجيلة” في الشارع. قاومهم واشتبك معهم وأصيب بجروح. ولا يعرف أهله عنه شيئا ما حداهم إلى التكهن بأنهم أعدموه.
عود على بدء
لا يزال مؤيدو داعش والنصرة يتبادلون الاتهامات على مواقع التواصل الاجتمعي. أبو عبيدة المصري، أحد أمراء النصرة، وفي تغريدة أخيرة قال إن سبب الخلاف بين الجولاني والبغدادي قبل الانشقاق هو رفض الأول اقتراح تفجير مقر الإئتلاف الوطني في تركيا مرتين فسخط البغدادي عليه وطرح التسجيل الصوتي الذي يقرر فيه دمج الفصيلين تبعه تسجيل صوتي للجولاني يرفضه.