صنعاء، اليمن، 26 نوفمبر 2013، (نبيل اليوسفي، أخبار الآن) –
افاد مراسل اخبار الان في اليمن ان قوات الامن اليمنية قامت باجلاء اثنين اجانب قبل ظهر اليوم الثلاثاء من فندق امستردام في شارع بينون بالعاصمة اليمنية صنعاء بعد مقتل خبر روسي واصابة آخر بجروح عندما اطلق مسلحان مجهولان النار عليهما في جنوب صنعاء، حسبما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال مراسل اخبار الان ان مسلحين على متن دراجة نارية اطلقا النار على الخبيرين اللذين يعملان مع الجيش اليمني، فارديا احدهما قتيلا واصابا الاخر بجروح، وذلك في شارع بينونة بجنوب العاصمة اليمنية.
وذكر مدير الفندق لوكالة فرانس برس ان اربعة خبراء روس يقيمون في الفندق، وكان الاثنان المستهدفان ينتظران زميليهما خارج الفندق، على ان يستقلوا معا سيارة اجرة.
وقال مدير الفندق “سمعنا صوت اطلاق نار وخرجنا لنجد الرجلين غارقين في الدماء”.
وبحسب شهود عيان، فان اصابة الرجلين في الصدر، ما يوحي بان اصابة الجريح قد تكون خطيرة.
وفرضت قوى الامن طوقا مشددا حول مكان الهجوم فيما نقل الجريح للعلاج في المستشفى العسكري في صنعاء.
وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان سيارتين تابعتين لحرس الرئاسة قدمتا الى المكان ونقلت الاولى القتيل والجريح الى المستشفى، فيما نقلت الثانية الروسيين الآخرين المقيمين في الفندق.
وكان عدد من الخبراء العسكريين الروس يعملون لدى الجيش اليمني الذي سلاحه روسي الصنع بغالبيته.
الا ان التعاون الرسمي بين الجيشين اليمني والروسي معلق منذ مدة، وبالتالي ليس هناك خبراء من الجيش الروسي يعملون بشكل رسمي في اليمن، حسبما افادت وكالتا الانباء الروسيتين ريا نوفوستي وانترفاكس.
ونقلت انترفاكس عن متحدث باسم السفارة الروسية في صنعاء قوله انه من الممكن ان يكون هناك في اليمن خبراء عسكريون روس يعملون بموجب عقود خاصة بالرغم من تعليق التعاون العسكري الرسمي بين البلدين.
وقال المتحدث “حتى ولو ان التعاون العسكري معلق، الا ان خبراء يمكن ان يعملوا في اليمن بصفة خاصة”.
وشهد اليمن في السنوات الماضية عشرات عمليات الاغتيال التي نفذها مسلحون على متن دراجات نارية، ونسبت هذه الهجمات بمعظمها الى تنظيم القاعدة.
وكانت آخر هذه العمليات اغتيال النائب وممثل المتمردين الحوثيين في الحوار الوطني باليمن عبد الكريم جدبان مساء الجمعة في صنعاء.
وفي السادس من تشرين الاول/اكتوبر، قتل الماني يعمل في جهاز امن سفارة بلاده في صنعاء بينما كان يخرج من سوبرماركت في حي حدة الراقي في صنعاء.
وازدادت الهجمات التي تستهدف بشكل خاص مواقع وضباطا في قوات الشرطة في الاشهر الماضية في اليمن، لاسيما في المحافظات الجنوبية والشرقية وفي صنعاء ايضا.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن ومن حركة الاحتجاج الشعبية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في 2011، لتعزيز حضوره في البلاد، لا سيما في الجنوب والشرق.
وفي هذا السياق، اعلنت وزارة الداخلية اليمنية الثلاثاء ان “12 عنصرا من القاعدة” قتلوا في غارة نفذها الطيران اليمني في محافظة ابين بجنوب اليمن.
وقال بيان للوزارة انه تم استهداف “العناصر الارهابية” بينما كانوا على متن سيارة في منطقة المحفد في ابين.
وذكرت الوزارة ان الغارة نفذت “مطلع الاسبوع” ما يعني انها قد تكون نفذت الاحد.
وغالبا ما تستهدف غارات جوية تنظيم القاعدة في اليمن.
ومعظم الغارات تنفذها طائرات اميركية من دون طيار.
الى ذلك، اعلن موقع وزارة الدفاع مقتل 69 عضوا في قوات الامن الخاصة في اليمن بينهم اربعة ضباط منذ مطلع 2013 في المعارك مع تنظيم القاعدة.
وذكر الموقع ان “قوات الأمن الخاصة قدمت 69 شهيدا من ضمنهم اربعة ضباط بالاضافة إلى 325 جريحا منذ مطلع العام الجاري 2013 وحتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري”.
وسقط هؤلاء خصوصا في محافظات شبوة وحضرموت وعدن والبيضاء في جنوب وجنوب شرق البلاد.