دمشق، 25 نوفمبر 2013 ، وكالات –
قال ناشطون إن الجيش الحر يخوض معارك عنيفة في ريف دمشق لاستعادة السيطرة على عدد من القرى وفك الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ أكثر من ستة أشهر، وتزامن ذلك مع استمرار قصف قوات النظام لعدد من المناطق والبلدات وتسجيل اشتباكات في مناطق أخرى.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت لمسلحين من المعارضة أثناء عودتهم من معركة خاضوها ضد قوات النظام في بلدة العتيبة قرب مطار دمشق الدولي، وقال الناشطون إن المعركة أسفرت عن تقدم المعارضة واقترابها من فك الحصار عن الغوطة الشرقية وفتح طرق أخرى لإدخال مواد غذائية وطبية للسكان المحاصرين.
ويقول عمال إغاثة محليون ودوليون إن قوات الأسد تحاول تجويع السكان بشكل يؤثر دون تمييز على المدنيين ومسلحي المعارضة على حد سواء. وقطع الحصار إمدادات الأسلحة لمسلحي المعارضة وساعد على تحويل دفة القتال حول العاصمة لصالح قوات النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك التي بدأت إثر الهجوم الذي شنه مسلحو المعارضة على جبهات مختلفة من ريف دمشق يوم الجمعة الماضي، أسفرت حتى الآن عن سقوط 160 قتيلا من الجانبين.
وأوضح أن منطقة القلمون تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعدة كتائب من المعارضة في منطقة ريما قرب مدينة يبرود وأطراف مدينة النبك. ولا يزال طريق دمشق-حمص الدولي مغلقا منذ خمسة أيام بسبب الاشتباكات الدائرة في محيط مدينتي النبك ودير عطية، اللتين امتدت إليهما المعارك إثر سيطرة النظام على مدينة قارة الثلاثاء.
من جانب آخر قال ناشطون إن مسلحي المعارضة سيطروا الأحد على عدة قرى بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
وأوضحت وكالة مسار برس أن مسلحي المعارضة دمروا دبابة لقوات الأسد عند تلة الشيخ يوسف في منطقة نقارين، وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، وأكدت أن قوات الأسد قصفت إثر ذلك الأحياء الشرقية والجنوبية لحلب بالمدفعية والهاون.
وتحدثت الوكالة عن استهداف كتائب الثوار بقذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع الأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية ومدرسة المدفعية وكلية التسليح في حي الراموسة.
وفي ريف إدلب أفاد ناشطون بأن مسلحي المعارضة شنوا هجوما على تجمعات قوات النظام في أريحا. واستهدفوا مراكز قيادة قوات النظام والآليات العسكرية في جبل الأربعين. وتدور في هذه المنطقة معارك كر وفر بين الطرفين، اللذين يسعى كل منهما للسيطرة على الجبل المطلّ على ريف إدلب وطريق حلب اللاذقية.
من جانبها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن قوات النظام قصفت بشكل عشوائي حيي العرضي والرشدية في دير الزور. وقال ناشطون إن القصف استهدف جسر السياسية، وهو المعبر الوحيد للأحياء التي تسيطر عليها قوات المعارضة. في حين رد الثوار باستهداف أماكن تجمع قوات النظام بقذائف الهاون.
معركة “قادمون”
وقال ناشطون إن قوات المعارضة تقدمت في معارك مع الجيش النظامي في ريف حماة الشرقي ضمن معركة أطلقوا عليها “قادمون لفك الحصار عن حمص”.
وقد دمر المسلحون عددا من الحواجز العسكرية ودبابة وتمكنوا من السيطرة على أخرى, واستعملت كتائب المعارضة أسلحة ثقيلة كالدبابات والصواريخ في معاركها مع قوات النظام بين مدينتي حماة وحمص.
وذكرت شبكة شام أن مدينة درعا شهدت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة استهدف أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، بينما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي طريق السد.
وشهد ريف درعا بحسب الشبكة، قصف الطيران الحربي مدينة إنخل وقصفا بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات عتمان وبصرى الشام وإنخل والشيخ مسكين، واشتباكات عنيفة في بلدة عتمان بين الجيش الحر وقوات النظام.
ودارت اشتباكات عنيفة في الفرقة 17 شمال مدينة الرقة، واستهدف قصف بالمدفعية الثقيلة مدينة الطبقة وبلدة المنصورة بريف الرقة. وفي ريف القنيطرة استهدف قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة بلدات الناصرية وأبو كتف وسط اشتباكات على عدة محاور بريف القنيطرة الجنوبي.