ريف دمشق، سوريا، 25 نوفمبر، (سيف الدين محمد، أخبار الآن)

في كل يوم تصحو سوريا على خبر أشد ألماً من سابقه، لكن قصة استشهاد الناشطين الإعلاميين في الثورة السورية يبدو أنها متكررة في كل وقت.

ذاكرة الثورة .. وموثقيها
شيعت الغوطة الشرقية امس خمسة شهداء من الإعلاميين الناشطين في المنطقة المذكورة، لعل أبرزهم هو المراسل الإخباري (محمد السعيد) وهو الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق.
وكان محمد السعيد واسمه الحقيقي (عمار طباجو) قد برز بسرعة كبيرة بسبب نشاطه في نقل الوقائع الميدانية على الأرض وتوضيح اتجاهات تطور الثورة على المستوى السياسي والعسكري والإنساني. وهو من أهالي مدينة دوما في ريف دمشق، المدينة التي كانت أول من انتفض في الريف الدمشقي.

صوت الحقيقة ..
ساهم (السعيد) هو وزملائه الباقيين في نقل أحوال وأخبار الجيش السوري الحر للقنوات الإعلامية العربية والعالمية على حد سواء، وباتوا موقع ثقة كبيرة في نقل الحقيقة كونهم بالإضافة للسعيد هم:
محمد الطيب، صالح عبد الرحمن، ياسين هارون، أبو قتادة خيتي. وهؤلاء كلهم من الناشطين الإعلاميين التابعين لجيش الإسلام.

حادثة استشهادهم ..
صدرت عدة بيانات توضح طريقة استشهاد الإعلاميين الخمسة، حيث تم استشهادهم في منطقة (الجربا) أثناء تغطية تحركات الجيش السوري الحر الذي استطاع التقدم إلى مشارف منطقة العتيبة.
لكن الإعلامي (محمود الزيبق) قد صرّح بأن الإعلاميين الخمسة قد تم أسرهم من قبل النظام وتعرضوا للتعذيب والقتل بعد أن استولى على كاميراتهم وهوياتهم وثبوتياتهم ويظهر ذلك من خلال آثار تعذيب على أجسادهم.
وللتنويه فإن النظام السوري اتسم باللامبالاة تجاه الصحفيين السوريين والعرب والأجانب، حيث تجاوز عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا على يد النظام، منذ انطلاقة الثورة بحوالي 150 صحفيا ومراسلا.