حرستا، ريف دمشق، سوريا، 23 نوفمبر، محمد صلاح الدين، أخبار الآن-

في السابع عشر من نوفمبر الحالي قام لواء درع العاصمة التابع للجيش السوري الحر بتفجير أحد المباني الرئيسية في إدارة المركبات العسكرية التي تتخذ من مدينة حرستا بريف دمشق مركزاً لها .. وكان مُنفذوا العملية قد اعتمدوا حفرَ الأنفاق طريقةً لتفخيخ أساسات المبنى المحصن بشكل جيد.

تساؤلات كثيرة أثارتها طريقة التفجير في أوساط المتابعين لا سيمّا من يؤيد نظام الأسد الذين استغربوا عدم تنبّه المسؤولين عن داخل الإدارة لما يجري من عمليات حفرية أسفل المبنى.

أخبار الآن حصلت من مصدر خاص على تفاصيل ما جرى في إدارة المركبات قبيل العملية التي انتهت بتفجيرها .. 
يقول المصدر إنّ اتصالاً جرى بين لواء درع العاصمة والعميد (م.س) المسؤول الأمني في إدارة المركبات وانتهى الاتصال على أن يدفع اللواء (درع العاصمة) مبلغاً مالياً كبيراً للعميد مقابل أن يتغاضى عن عمليات الحفر التي سيقوم بها اللواء أسفل المبنى.

وهو ما جرى لاحقاً حسب اعترافات العميد الذي ألقي القبض عليه من قبل الاستخبارات العسكرية بعد معلوماتٍ أفادت بتلقيه عدة شكاوى على مدار الشهرين الماضيين بخصوص الأصوات والارتدادات التي خلفتها عمليات الحفر المستمر دون أن يحرّك ساكناً تجاه الموضوع .. وهو ما يعدّ في القانون العسكري السوريّ خيانةً عظمى توجب الإعدام.

وعن خسائر النظام في العملية قال المصدر: “المبنى المستهدف يضمُّ مكاتب كثيرة يصل عددها إلى 80 مكتباً إضافة لقاعة اجتماعات كبيرة ويعمل فيه قرابة 180 موظفاً عسكرياً ومدنياً إضافة للضباط المجتمعين الذين بلغ عددهم 18 ضابطاً على رأسهم اللواء أحمد رستم نائب مدير الإدارة واللواء محمود حسن رئيس قسم الهندسة في الإدارة إضافة للعميد جوزيف دخل الله والعميد حسن سليمان والعميد غسان عروس قتلوا جميعهم في التفجير الذي استهدف أساسات المبنى ما أدى لانهياره.

إضافة لخسارة سجلات مهمّة كثيرة منها تفاصيل نقل الرؤوس الكيماوية من معهد البحوث العلمية إلى لواء الصواريخ 155 المسؤول عن إطلاق صواريخ سكود.