سوريا, 19 نوفمبر, الشبكة السورية لحقوق الإنسان – أخبار الآن —

في يوم الأربعاء الموافق 2-10-2013 في حوالي الساعة 12 ضهرا خرجت العائلة المكونة من الأب خالد عطفة و زوجته لجين عطفة و طفلتيهما لين و ليلى من حمص متجهين إلى لبنان لحضور حفل زفاف أختي الثانية (اخت لجين).

عند وصلوهم لمنطقة القبو اتصلو بنا هاتفيا و قالوا قد وصلنا إلى منطقة القبو و بعد قليل سوف ندخل الحدود اللبنانية و من ثم انقطع التصال , حاولنا الاتصال بهم عدة مرات و لكن الهواتف كانت جميعها خارج نطاق التغطية.

بعد يومين اتصل المشفى العسكري بحمص بأخو الشهيد خالد و طلب منه القدوم إلى المشفى للتعرف على الجثث و هناك أخبره أهالي المنطقة بأنهم وجدوا الجثث بين الأراضي الزراعية و هم مقتولين بطلق ناري و من ثم تم حرقهم , استطاع التعرف على لجين من وجهها الذي لم ينحرق بشدة و على الطفلة لين التي تبلغ من العمر 5 سنوات من ملابسها و تعرف على أختها التوأم ليلى من أسنانها.

بعد يومين اتصل المشفى العسكري بحمص مرة أخرى و أخبرهم ان هناك جثة ثالثة كانت موجودة على بعد 5 دقائق سيرا عن الجثث الأولى و هذه الجثة مشوهة بشكل كامل و مقطعة و بالقرب منها سيارة من غير نمرة و فارغة من كل شيء ما عدا فاتورة ماء باسم خالد عطفة , ذهب اخ الشهيد خالد و تعرف على أخيه من حذائه و حزامه و قطعة من قميصه ” السيدة س . ع من أهالي درعا بتاريخ 23-9 رفضت الكشف عن هويتها و قد تحدثت للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن إصابة جنينها جراء القصف”.

كنت في منزلي و أنا حامل في الأسبوع 32 أي في نهاية الشهر الثامن حينما أصبت بشظية جراء القصف بطائرة ميغ حيث اخترقت الشظية بطني من الخاطرة اليمنى إلى اليسى أدى ذلك إلى إيذاء أحشاء البطن مرورا بالرحم و أصابت الشظية رأس الجنين داخل الرحم بجرح طولة 7 سم , نقلت إلى المشفى الميداني و تم استخراج الجنين بعملية قيصرية و أجريت الإسعافات اللازمة , أخبروني بوجود تمزق في الأمعاء و إصابة في الحالبتم إرسال الطفل إلى المشفى و قد خسر نصف دمه و تم خياطة الجرح و إصلاح كسر الجمجمة و تم نقل كريات دم حمر للطفل و أسميته: عبد الله أما أنا فقد أصبت بكسر في الحوض و إصابة في الأحشاء و أجريت لي عملية زرع الحالب في المشفى الميداني ” .