طهران، إيران ، 20 نوفمبر 2013 ، أخبار الان –
ابدى مواطنون ايرانيون عدم اكتراثهم بالتفجير الذي حدث في سفارة بلادهم في بيروت أمس داعين حكومتهم الى الالتفات للشان الداخلي الايراني وعدم التدخل بشؤون الدول الاخرى.
مواطن ايراني قال “نحن الإيرانيون نطالب من مسؤولينا في الحكومة ألا يتدخلوا في سوريا و فلسطين و أي مكان آخر حتى لا نواجه اكثر ما واجهته سفارتنا في بيروت.”
مواطن ايراني اخر اضاف “أعتذر لأنني لست على علم بتفاصيل التفجير.” فيما ابدى طالب ايراني استغرابه من وقوع التفجير قائلا “قنبلة!! في بيروت؟! في سفارتنا هناك؟!”
موظف ايراني اردف قائلا انه “من كثرة المشاكل التي يواجهها الشعب هنا فإنك تراه لا يكترث بما يحصل في الخارج، للأسف إن الظروف التي تعيشها ايران جعلت الشعب هكذا و في كافة المجالات طبعا فعلى سبيل المثال الظروف السياسية و الاقتصادية و خاصة في السنوات الأخيرة و هذا تفاقم لدرجة اذا شاهد أحدهم حادث اصطدام سيارة لآخر فإنه لا يكترث لذلك.”
مواطن ايراني قال “نعم هذا العمل مقلق و خاصة فيما اذا تحول للداخل الإيراني. أتمنى حسن التعامل في هذا الموضوع مع كافة الأطراف (البلاد الجارة) حتى لا ينتشر هذا النوع من الاعتداء على المنطقة برمتها.”
وكانت جماعة كتائب عبد الله عزام التابعة للقاعدة قد تبنت التفجيرين اللذين وقعا بالقرب من السفارة الايرانية في بيروت واسفرا عن سقوط 23 قتيلا على الاقل ونحو 150 جريحا، مؤكدة انها تهدف بذلك الى الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان.
وأكد السفير الايراني في بيروت مقتل الملحق الثقافي لدى السفارة جراء التفجيرين .
.
وكشف مسؤولون لبنانيون أن تصويرا التقطته كاميرات أمنية أظهر رجلا يندفع باتجاه السور الخارجي للسفارة الإيرانية قبل أن يفجر نفسه.
ونقلت رويترز عن المسؤولين الذين شاهدوا التصوير أن الانفجار الثاني نجم عن سيارة ملغمة كانت متوقفة على مقربة من السفارة.
وأوضح مصدر حكومي لبناني أن المستشار إبراهيم الأنصاري كان بصدد دخول لسفارة وقت وقوع التفجيرين، وتوفي في مستشفى في بيروت متأثرا بجروح أصيب بها
وأوضحت الوكالة أن سائق الدراجة النارية حاول اقتحام السفارة فتصدى له الحرس، قبل أن يعمد إلى تفجير نفسه ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الحراسة.
واستهدف التفجيران، اللذان أسفرا عن إصابة 146 شخصا بجروح، السفارة الإيرانية الواقعة في منطقة الجناح بضاحية بيروت الجنوبية، التي تعد أحد أبرز معاقل حزب الله.
يشار إلى أن الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية شهدت في الأشهر الأخيرة تفجيريين دمويين ذهب ضحيتهما عشرات الأشخاص.
ويأتي الهجومان بعد أيام على ظهور نادر لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الذي اعتاد بعد “حرب تموز 2006” أن يخاطب مناصريه عبر الشاشة.