سوريا, حلب, 19 نوفمبر, (وكالات – أخبار الآن) —

بحسب المعلومات الأولية التي تم تداولها لقد تم استهداف عبد القادر الصالح لدى اجتماعه بعدد من قادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة في منطقة ريف حلب، حيث تم قصف المدرسة المذكورة من قبل سلاح الطيران السوري.

وبعد إصابته تم نقله إلى الأراضي التركية وإلى غازي عنتاب تحديدا ليتم إسعافه، وبعد ذلك يقال أنه تم نقله جوا إلى أنقرة لخطورة إصابته، إلا أنه ما لبث أن توفي متأثرا بجروحه.

من هو عبد القادر الصالح القائد العسكري للواء التوحيد؟

عبد القادر الصالح من مواليد ريف حلب عام 1979، مؤسس والقائد العسكري لواء التوحيد. كان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية قبل أن ينخرط في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري عام 2011. توفي في ١٨ نوفمبر 2013 متأثرا بجروح من غارة جوية من قوات النظام السورية.

من هو عبد القادر الصالح القائد العسكري للواء التوحيد؟

حياته :

من مواليد بلدة مارع في الريف الشمالي لحلب عام 1979، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وكان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية قبل أن ينخرط في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري عام 2011.

كان من أول المنظمين للنشاط السلمي والمظاهرات في مارع وحينها أطلق عليه اسم “حجي مارع”. انتقل إلى العمل المسلح بعد بداية الثورة بشهور. اختير ليكون قائد الكتيبة المحلية في بلدة مارع، ثم اختير ليقود مجموعة من الكتائب العسكرية للقتال في الريف الشمالي لحلب تحت اسم لواء التوحيد حيث شكل أول مجموعة مسلحة ضد النظام في الريف الشمالي لحلب، واشتهر عنه بيع الكثير من أملاكه لشراء السلاح لمواجهة النظام وقواته.

من هو عبد القادر الصالح القائد العسكري للواء التوحيد؟

لواء التوحيد: اختير الصالح قائد لأول مجموعة مسلحة تعمل ضد النظام، قبل أن يعلن رسميا عن تشكيل لواء التوحيد في يوليو/تموز 2011، واختير عبد العزيز سلامة قائدا عاما للواء، وجرى اختيار الصالح ليكون قائدا للعمليات العسكرية في اللواء الذي نفذ العديد من العمليات العسكرية ضد قوات النظام في الريف الشمالي.

وقاد الصالح وشارك في العديد من المعارك وأهمها معارك السيطرة على مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، ومدن الراعي وجرابلس والعديد من البلدات الكبرى في ريف حلب الشمالي.

لواء التوحيد من أولى التشكيلات الكبيرة التي وحدت الفصائل المقاتلة في منطقة حلب وريفها. كان اللواء أول من دخل مدينة حلب التي تأخرت في دخول معترك الحرب السورية. وتجلت قوة اللواء في معارك أحياء صلاح الدين والصاخور وسيف الدولة حيث بدأ يلمع نجم عبد القادر الصالح.

كان لواء التوحيد من أوائل المجموعات التي دخلت إلى الطرف الغربي لحلب بعد أن بدأت اشتباكات بين ثوار حي صلاح الدين وقوات النظام، على الرغم من تخطيط اللواء المسبق للدخول من الطرف الشرقي لمدينة حلب.

تمكن لواء التوحيد من إدخال 275 مقاتلا في اليوم الأول للمعارك بقيادة أحمد يوسف الجانودي -الذي قتل في وقت لاحق على أيدي قوات النظام- فيما دخل الصالح مع نحو 500 مقاتل في اليوم التالي إلى الأحياء الشرقية لحلب.

شارك الصالح في العديد من المعارك الأولى في مدينة حلب، حيث شارك في السيطرة على المراكز الأمنية في النيرب والشعار وهنانو والصالحين ومقر الجيش الشعبي وثكنة هنانو ومضافة آل بري، ومدرسة المشاة بحلب، ومشفى الكندي.شارك الصالح في معارك كبرى خارج حلب، إلى جانب المئات من المقاتلين من لواء التوحيد.

عبد القادر الصالح كان من القلائل الذين توجهوا لمؤازرة المقاتلين في القصير عندما كانت المعركة في أوجها وبينما رفضت الفصائل الأخرى الدخول في المعركةفي معارك القصير في حمص قبل أن تسيطر قوات النظام عليها في وقت سابق من هذا العام.

كما شارك في قيادة معارك “قادمون يا حماة” في ريف حماة، وعاد الشهر الماضي للمشاركة في معارك السفيرة في الريف الجنوبي لحلب والتي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها بعد معارك ضارية. ينضوي تحت راية لواء التوحيد أكثر من 10000 مقاتل يمتلكون تسليحا خفيفا ومتوسطا لا بأس به من رشاشات ثقيلة وقاذفات صاروخية مضادة للدروع متطورة والقليل من السلاح الثقيل المصادر من مخازن ومراكز الجيش السوري النظامي من ناقلات جند ودبابات. ما زال لواء التوحيد الفصيل الأقوى في مدينة حلب حيث يسيطر على أكثر من 70 في المئة من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

من هو عبد القادر الصالح القائد العسكري للواء التوحيد؟

لعب اللواء، بفضل عبد القادر الصالح، دور الوسيط بين فصائل الجيش الحر والفصائل المتشددة، كما جرى في مدينة أعزاز بين لواء عاصفة الشمال والدولة الإسلامية في العراق والشام مؤخرا. كما انخرط عبد القادر الصالح في جهود توحيد الفصائل الإسلامية. وقد اجتمع منذ أيام معدودة مع قادة كل من جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام لهذه الغاية.تعرض الصالح إلى أكثر من حادثة اغتيال، كما ان النظام السوري وضع مكافأة مالية وقدرها 200 ألف دولار لمن يعتقله أو يقتله.

وفاتة :

أصيب الصالح بإصابات بالغة إثر قصف طائرة تابعة للنظام اجتماعا لقادة لواء التوحيد في مدرسة المشاة بحلب -سماها اللواء مدرسة الشهيد أبو فرات كان مخصصا للتخطيط لاستعادة السيطرة على اللواء 80 قرب مطار حلب والذي تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة عليه قبل أيام. أُعلنت وفاة قائد العمليات في لواء التوحيد بالجيش السوري الحر عبد القادر الصالح يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في أحد مستشفيات مدينة غازي عنتاب التركية متأثرا بجروح أصيب بها في قصف لقوات النظام استهدف اجتماعا لقادة اللواء في مدرسة المشاة في حلب قبل أيام. دفن في مدينته مارع بقبر حفره لنفسه وأوصى بأن يدفن فيه.