درعا، سوريا، ١٨ نوفمبر، (عبد الحي الأحمد، أخبار الآن ) – 

في الجانب الإنساني، ونظرا لإزدياد أعداد الجرحى والمرضى في المناطق المحررة في درعا ، لجأ الناشطون إلى إعادة تفعيل المستوصفات والنقاط الطبية في مختلف المدن والبلدات التي يسيطر عليها الجيش الحر ، وذلك لتخفيف الأعباء عن المشافي الميدانية التي اقتصر دورها على علاج الحالات الخطرة ، تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا عبد الحي الأحمد .

بعد سيطرة الجيش الحر على أجزاء ومساحات واسعة من محافظة درعا ، يقوم النظام السوري بعمليات قصف ممنهجة ضد البلدات والمدن المحررة ، مما يتسبب بسقوط عشرات الجرحى يوميا ، حيث لا تستطيع المشافي الميدانية إستيعاب هذا العدد الهائل ، وذلك لقلة مواردها واستهدافها الدائم بغارات الطيران الحربي .

 الدكتور محمد عرباوي يقول : “تم تأسيس هذه النقطة منذ بداية العام بمساعدة جمعية العون الطبية الاردنية ، وذلك بعد إغلاق المستوصف المركزي الحكومي ، حيث قامت الحكومة بفصل الموظفين ونقل بعضهم إجباريا إلى المناطق الخاضعة لسيطرته” .لذلك لجأ الناشطون في المجال الطبي إلى إعادة فتح المستوصفات والنقاط الطبية في المدن الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ، بعد أن قام النظام السوري بقطع كافة أشكال الدعم عنها .يتم تقديم العلاج والأدوية مجانا في هذه النقاط ،

كما تقوم يوميا بجولات على المرضى الذين لا يستطيعون القدوم إليها ، كالعجزة والحالات الإسعافية .الدكتور محمد عرباوي يقول : “نقوم بمتابعة المرضى حتى إلى المنزل ، ونقوم كل عدة أيام بإجراء جولة منزلية إلى المرضى في منازلهم ، وخاصة العجزة مثل مرضى الشلل الدماغي وغيره ، وأحيانا نقوم بجولات ميدانية على المرضى النازحين في القرى المجاورة” .

يقول الأطباء أن تفعيل هذه النقاط يساهم بقدر كبير على استيعاب المرضى في المناطق التي أصبحت بعيدة عن جبهات القتال .الدكتور محمد عرباوي يقول : “أي جهة تستطيع تقديم أي كمية من الدواء فهي بالنسبة لنا ضرورية ولازمة” .تنتشر هذه المستوصفات على معظم المناطق المحررة وذلك لتخفيف الأعباء عن المشافي الميدانية ، والعمل على تقديم العلاج طويل المدى للمدنيين بشكل عام ، ومتابعة الحالات التي لا تستطيع المشافي الميدانية متابعتها ، نتيجة لإستمرار تدفق الحالات الخطرة إليها .