حلب، سوريا، 18 نوفمبر 2013، وكالات-

توفي قائد لواء التوحيد عبد القادر صالح وهو واحدٌ من أبرز القادة العسكريين في الثورة السورية متأثراً بجروح أصيب بها في غارةٍ نفذتها طائراتُ النظام في منطقة حلب.وكان صالح الذي كان يبلغ من العمر ثلاثة ًوثلاثين عاماً والمعروف /بـحجي مارع /أصيب بجروح بالغة يوم الخميس الماضي في الغارة التي إستهدفت قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة شرق حلب.

وقتل في الغارة ايضا يوسف العباس المعروف بابو الطيب المسؤول الامني في اللواء بينما اصيب القائد العام للواء عبد العزيز سلامة بجروح طفيفة. واوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنه تم نقل ُصالح الى مستشفى في تركيا حيث توفي، ووري جثمانه الثرى في مسقط رأسه ببلدة مارع.وأصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بيانا جاء فيه “ارتقى شهيداً المجاهد البطل عبد القادر الصالح، ابن سورية البار، والقائد العسكري للواء التوحيد،

متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف عشوائي نفذه طيران الأسد المجرم على مدينة حلب قبل أيام”.وقال البيان ان صالح هو “أول موقدي المظاهرات السلمية في ريف حلب، وأول المقتحمين لمعاقل عصابات الأسد في حلب، ومؤسس لواء التوحيد،”، معتبرا انه سيكون “رمزاً حياً يعيش في قلوب جميع السوريين يشهدون له بالأمانة والصدق والإخلاص وحسن السيرة”.

وراى الباحث السويدي آرون لوند الخبير في الشؤون السورية إن صالح كان يتمتع بالكاريزما، مشيرا الى وجوده الدائم مع عناصره على الجبهة، والى ظهوره باستمرار على شاشات التلفزيون، معتبرا انه كان “وجها مهما جدا من وجوه الثورة في حلب.ويقول تشارلز ليستر، المحلل في مركز ابحاث “آي اتش اس جاينز” حول قضايا الارهاب،

لوكالة فرانس برس ان صالح “كان كفرد شخصا مهما جدا، وكان كثيرون في حلب وفي سوريا كلها ينظرون اليه على انه ممثل فعلا للثورة”.ويضيف “يتحدر من محيط متواضع ويجاهر بانتمائه الاسلامي، لكنه كان منفتحا على الرغم من ذلك، واقام علاقات وطيدة مع معظم المجموعات المقاتلة على اختلاف انتماءاتها”.ويرى بدوره ان مقتل صالح سيشكل “ضربة كبيرة” للمعارضة المسلحة، لكنه قد يشكل ايضا حافزا لها للقيام بهجوم مضاد بعد التقدم الاخير الذي احرزه النظام.وجاء في بيان نعيه الصادر عن المجلس الوطني السوري،

ابرز مكونات المعارضة السورية، الاثنين “في شهر تموز/يوليو من عام الثورة الثاني، قدمت الثورة السورية، وقدمت حلب وريفها المعطاء، وجهاً مشرقا، وقائداً من الطراز النادر هو عبد القادر صالح”.واضاف ان “عبد القادر صالح المسكون دائماً بهاجس الوحدة ورص الصفوف، أنشأ وقاد لواء التوحيد الذي حرر مساحات شاسعة من ريف حلب، وفاجأ النظام والعالم بدخول حلب وتحرير معظم أجزاء عاصمة سوريا الاقتصادية، ما شكل مرحلة نوعية حاسمة في كسر شوكة النظام المجرم وإجباره على التراجع تلو التراجع”.ويحظى عبد القادر صالح بشعبية كبيرة بين المقاتلين والناشطين الذين ملأوا صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت بتعابير الاشادة به وبانجازاته.وانشئت فور اعلان وفاته صفحة على موقع “فيسبوك” حملت اسم  “الشهيد البطل عبد القادر صالح” حصدت خلال ساعات حوالى 5500 تأييد