ليبيا ، 18 نوفمبر 2013 ، وكالات –
نفى المجلس المحلي في العاصمة الليبية طرابلس خبر إغتيال رئيسه السادات البدري كان في وقت سابق قد دعا المجلس المحلي لمصراتة الليبية إلى انسحاب الكتائب والتشکیلات المسلحة التابعة للمدينة من العاصمة طرابلس في غضون 72 ساعة، وذلك على إثر تصاعد الاحتجاجات المناهضة لهذه الميليشيات.
وأصدر ما يعرفُ بمجلس شورى الحكماء في مصراتة، مساء الأحد، بيانا يشددُ على ضرورة انسحاب المسلحين من طرابلس، ويعلن تعليق عمل أعضاء المدينة في المؤتمر الوطني العام واستقالة أعضاء الحكومة الذين یمثلون المدينة.
وكانت طرابلس شهدت الجمعة الماضي تظاهرة ً للتنديد بميليشيا مصراتة والمطالبة بخروجها من المدينة، ما أدى إلى مواجهات ٍ مسلحة أوقعت أكثر من 40 قتيلا في أشدِ أعمالِ العنف ِالدموية منذ الاطاحة ِبنظام معمر القذافي.
ومع تصاعد حدة التوتر في العاصمة الليبية التي أعلنت العصيان حتى سحب الميليشيات المسلحة، برزت الأحد من جديد إشكالية غياب هيبة الدولة بعد اختطاف نائب رئيس المخابرات واقتحام متظاهرين مقر المؤتمر الوطني العام.
وفي محاولة لاحتواء التوتر الناجم عن اشتباكات الجمعة، قالت وزارة الداخلية إن “الأوضاع الأمنية بطرابلس تحت السيطرة”، مؤكدة أن “الاجتماعات مع مجالس الحكماء والشورى متواصلة للحد من تداعيات الأحداث المؤسفة”.
وساد الهدوء الأحد الضاحية الشرقية من العاصمة التي كانت شهدت مواجهات السبت، حين منعت مجموعات مسلحة من طرابلس عناصر ميليشيات من مصراتة الواقعة شرقي طرابلس من دخول العاصمة لدعم رفاقهم.
وأثارت المواجهات التي شهدتها طرابلس في الأيام الماضية مخاوف من اندلاع حرب أهلية في بلاد توجد فيها عدة ميليشيات على أساس مناطقي، مثل مجموعة مصراتة، أو على أساس أيديولوجي مثل جماعة أنصار الشريعة.
وتكافح الحكومة الليبية للحفاظ على النظام في وقت ترفض تلك الميليشيات إلقاء السلاح بعد عامين من مساعدتهم في الإطاحة بالقذافي، إلا أن تعنت المسلحين وضعف القوات الأمنية حال دون بسط الدولة لسيادتها على كافة الأراضي الليبية.