طرابلس، ليبيا، 18 نوفمبر 2013، رويترز، أخبار الآن

اقتحم عشرات من المتظاهرين أمس قاعة المؤتمر الوطني العام، السلطة العليا في ليبيا، للمطالبة برحيل الميليشيات عن العاصمة طرابلس التي تشهد إضراباً./

وبعد يومين من مواجهات دامية بين جماعات مسلحة تسببت بمقتل 46 شخصاً، قال مراسل أخبار الآن إنه تم إقفال معظم الطرق في طرابلس كما أعلن مجلس طرابلس المحلي اضرابا عاما لثلاثة ايام في طرابلس في القطاعين العام والخاص، فيما خرجت مظاهرات في العاصمة أحتجاجا على آداء الحكومة.

إلى ذلك استمرت الفوضى الأمنية وتمثلت في خطف نائب رئيس جهاز المخابرات العامة مصطفى نوح.
وقال احد المتظاهرين: “نطالب بقرارات جريئة من المؤتمر لانهاء وجود الميليشيات في العاصمة. جئنا للضغط على المؤتمر من دون عنف”.
وتولت قوى الأمن، التي لم تقاوم دخول المتظاهرين، المدخل الرئيسي للقاعة لمنع محتجين آخرين من الدخول.
وطالب المحتجون في بيان بحجب الثقة عن الحكومة الموقتة وتأليف حكومة أزمة، وحل جميع التشكيلات المسلحة غير الرسمية في العاصمة تنفيذاً لقرار المؤتمر الوطني العام الرقم 27.
 وفتحت الأفران والصيدليات والمستشفيات ومحطات الوقود وحدها أبوابها، بينما أُقفلت أكثر الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات والمصارف والمقاهي، مع العلم أن الأحد يوم عمل عادي في ليبيا.
وكانت ميليشيات من مصراتة تتخذ حي غرغور جنوب طرابلس مقراً لها، فتحت النار على متظاهرين قدموا للمطالبة برحيلها عن العاصمة.
ثم هاجم مسلحون مقرها وأحرقوه، مما أدى الى مواجهات أوقعت نحو 46 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية “وال” أن هذه الميليشيات تخلت عن مقرها في غرغور. الذي اعلنته قوات “درع ليبيا الوسطى” منطقة عسكرية وتعهدت تسليمها الى الحكومة.
وكلفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الكتيبة الـ 161 التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية تسلم الاماكن التي انسحبت منها التشكيلات المسلحة في غرغور وتأمينها إلى حين تسليمها الى الحكومة.
وفي وقت متقدم من ليل السبت – الأحد، توصل مسؤولون محليون من تاجوراء ومصراتة إلى اتفاق لوقف النار، لكن شوارع العاصمة ظلت مقفلة، وخصوصاً مداخلها الرئيسية من الشرق إلى الغرب.
ورحبت الحكومة بعودة الهدوء، ووصفت الوضع الأمني في طرابلس بأنه “ممتاز” و”تحت السيطرة”.
وقال رئيس المجلس المحلي لطرابلس سعدات البدري إن مسؤولي المدينة الكبار يريدون ان تغادر جميع الجماعات العاصمة، وطالبوا بإجراء تحقيق في اعمال العنف الأخيرة، وكانت الأعنف في العاصمة منذ إطاحة نظام معمر القذافي.