الإمارات , 17 نوفمبر , وكالات –

أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي عن إدانته وإستنكاره لأحداث العنف التي شهدتها مدينة طرابلس الليبية وأسفرت عن خسائر في الأرواح وسقوط العديد من الجرحى . وأبدى سموه حزنه وأسفه لسقوط عدد من الضحايا خلال تظاهرة سلمية معربا عن تعازيه ومواساته لأهالي وذوي الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل . وناشد سموه جميع الأطراف الليبية نبذ العنف والحرص على وحدة ليبيا الوطنية والاقليمية. وأعرب سمو وزير الخارجية عن تأييده لجهود الحكومة الليبية في مواجهة أعمال العنف بكل صوره وأشكاله وجهودها لبسط الاستقرار والأمن في جميع أرجاء ليبيا .

هذا وقد اقتحم عشرات المتظاهرين الاحد دون عنف، قاعة المؤتمر الوطني العام اعلى سلطة في ليبيا للمطالبة برحيل الميليشيات عن العاصمة طرابلس غداة مواجهات دامية بين جماعات مسلحة.

,,في آخر تطورات الأوضاع في ليبيا أيضا ، قال مراسل أخبار الآن إنه تم إقفال معظم الطرق في طرابلس كما أعلن مجلس طرابلس المحلي السبت اضرابا عاما لثلاثة ايام في طرابلس في القطاعين العام والخاص ، فيما خرجت مظاهرات في العاصمة  أحتجاجا علي آداء الحكومة .

يأتي ذلك على خلفية المواجهات الدامية التي وقعت في منطقة غرغور والتي أعلن على إثرها المجلس البلدي في طرابلس إضرابا لمدة ثلاثة أيام, حدادا على أرواح قتلى الاحداث .

في غضون ذلك أفاد مراسلنا نقلا عن مصادر باختطاف نائب رئيس المخابرات الليبي مصطفى نوح من مطار طرابلس الدولي ولم يتضح لحد اللحظة الجهة التي اختطفته وأين اقتادوه .

هذا وشيع آلاف الليبيين من أهالي مدينة طرابلس، مساء امس عددًا من جثامين القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات بين ميليشيات مسلحة ومتظاهرين، في منطقة غرغور، عصر الجمعة.

حيث احتشد الآلاف من المصلّين وأهالي الضحايا في ميدان الشهداء وسط العاصمة، لتأدية صلاة الجنازة ، على ارواح من قتلوا والذين بلغ عددهم وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة 43 قتيلاً وحوالي خمسمئة جريح وتلا المجلس المحلي لطرابلس خلال الجنازة بياناً تعهّد فيه بمواصلة السعي حتى تطهير العاصمة من أوكار الجريمة والفساد، وإجلائها من كافة التشكيلات المسلّحة.

وجاء في البيان “لن يخور لنا عزم حتى تحقق أهدافنا وتصبح مدينة طرابلس لكل الليبيين من دون أي مظاهر للأسلحة أو التسليح”. وحمّل البيان مسؤولة أحداث طرابلس التي جرت أمس، الى رئيس الحكومة علي زيدان، ووزير داخليته، ورئيس أركانه، وكل من يدعم في تلك المليشيات سواء كانت شرعية أو غير شرعية.

ورغم أن الجنازة سارت بصورة طبيعية، إلا أن المشيّعين ردّدوا هتافات تحرّض شباب العاصمة على جعل هذه الليلة “ليلة حاسمة”، وقالوا “يا شباب العاصمة نبو(نريد) ليلة حاسمة”، و”نبو جيش ونبو شرطة راهو ليبيا في ورطة”، و”شهداء شهداء من أجلك ياليبيا”.

كما طالب المشيّعون بنصب خيمة عزاء بالضحايا في وسط ميدان الشهداء، لمدة 3 أيام، داعين أهالي الضحايا إلى تلقي العزاء فقط في هذا الميدان.
يذكر أن الحكومة الليبية أعلنت في وقت سابق اليوم، الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا الذين سقطوا أمس في منطقة غرغور بطرابلس خلال مظاهرة كانت تطالب بإخلاء العاصمة من كافة المظاهر المسلّحة.