دبي، الامارات العربية المتحدة، 12 نوفمبر 2013، أخبار الآن

الإئتلاف الوطني السوري المعارض يشكل الحكومة السورية المؤقتة

اعلن احمد طعمة رئيس الحكومة الانتقالية المنبثقة عن الائتلاف الوطني السوري المعارض الثلاثاء ان العنوان الرئيس لعمل حكومته هو ارساء السلم والامن في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتلبيةُ الحاجات المعيشية للسكان.
وقال طعمة في كلمة القاها في اسطنبول غداة اعلان تشكيل الحكومة الانتقالية التي تضم تسعة وزراء وستتولى ادارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، ان حكومته ستكون “حكومة عمل لا حكومة كلمات  من اولى مهماتها نشر الامن والسلم الاهلي في سوريا المحررة وتلبية الاحتياجات المعيشية للانسان”.
واضاف “سيكون امن انساننا على قائمة اولوياتنا  سنلتزم بالسياسات العامة للائتلاف وستعمل حكومتنا على تفعيل دور المجالس المحلية لادارة الوحدات المحلية للمدن والبلدات والقرى انطلاقا من القناعة بان هذه المجالس ستعمل على تلبية حاجات المواطنين”، لافتا الى ان الحكومة ستنشىء “هيئة خاصة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل ومخيمات اللجوء في الخارج”.           
وانهت المعارضة السورية مساء الاثنين اجتماعا في اسطنبول بتعيين حكومة من تسعة وزراء مكلفين ادارة الاراضي الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة برئاسة طعمة الذي اختاره الائتلاف السوري المعارض رئيسا للحكومة الانتقالية في 14 ايلول/سبتمبر الفائت.
ويتحدر طعمة من دير الزور في شرق سوريا وقد خلف غسان هيتو الذي كان استقال في تموز/يوليو الفائت من دون ان يتمكن من تاليف حكومة انتقالية، وذلك بعد يومين من انتخاب احمد الجربا رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض.

تقرير لرويترز يشير إلى أن المرشد الإيراني خامنئي يتحكم بثروة تقدر بنحو مئة مليار دولار
الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات مالية على مؤسسة “ستاد” فى يونيو الماضى “ستاد” من أقوى الهيئات في إيران رغم أن كثيراً من الإيرانيين لا يعرفون عنها الكثير
المؤسسة أقامت إمبراطوريتها بالاستيلاء الممنهج على عقارات تخص مواطنين وأقليات دينية.
تحقيق لرويترز كشف أن المرشد الأعلى علي خامنئي يتحكم في إمبراطورية اقتصادية ضخمة تقدر أصولها بنحو 95 مليار دولار وهو مبلغ يزيد بنسبة 40%، تقريباً عن قيمة صادرات إيران النفطية الإجمالية العام الماضي. من المنظمة هذه؟ ماذا تدير؟ لمن تخضع؟ ما قوتها؟ وماذا تملك؟
المنظمة هي ” سِتـَادِ إجرايي فـَرَماني حضرتِ إمام”، أو هيئة تنفيذ أوامر الإمام تدير أصولاً عقارية واستثمارية تخضع لسيطرة خامنئي باعتباره أعلى سلطة دينية في البلاد
أصبحت المنظمة من بين أقوى الهيئات في إيران رغم أن كثيراً من الإيرانيين والعالم الخارجي لا يعرفون عنها الكثير.
وفي الأعوام الستة الأخيرة تحولت إلى كيان تجاري عملاق يملك الآن حصصاً في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً بما في ذلك قطاعات المال والنفط والاتصالات وإنتاج حبوب منع الحمل بل وحتى تربية النعام
واشنطن اعترفت بأهمية “ستاد”، ففي يونيو الماضى فرضت وزارة الخزانة عقوبات عليها وعلى بعض الوحدات التابعة لها ووصفت الهيئة بأنها شبكة هائلة من الشركات التي تخفي أصولاً لحساب القيادة الإيرانية
ويستند هذا التقدير إلى تحليل لتصريحات مسؤولي الهيئة وبيانات من سوق طهران للأوراق المالية ومواقع الشركات على الإنترنت ومعلومات من وزارة الخزانة الأميركية
ووجد استقصاء أجرته رويترز على مدى ستة أشهر أن “ستاد” أقامت إمبراطوريتها من خلال الاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات التي تخص مواطنين إيرانيين عاديين، أبناء أقليات دينية مثل وحدة الحق – وهي بهائية – وأفراد من الأغلبية الشيعية وأصحاب أعمال وإيرانيين يعيشون في الخارج
وكانت سيطرة خامنئي على المؤسسة الدينية والقوات العسكرية في إيران واضحة منذ سنوات. ويكشف الاستقصاء بخصوص “ستاد” أن ثمة بعداً ثالثاً لقوته وهو القدرة الاقتصادية
ولعل نبع الإيرادات المتدفق من “ستاد” يفسر سر تمكن خامنئي من البقاء ل 24 عاماً بل واستحواذه على سيطرة تفوق من بعض النواحي ما كان يحظى به سلفه لأن “ستاد” توفر له الوسائل المالية للعمل باستقلال عن البرلمان وعن ميزانية الدولة
ويتعذر تكوين صورة كاملة لمصاريف ستاد ودخلها. فليس مسموحاً الاطلاع على حساباتها حتى للسلطة التشريعية في إيران. وفي عام 2008 اعتمد البرلمان الإيراني قانوناً يَحْظر عليه ممارسة الرقابة على الهيئات التي يسيطر عليها خامنئي بما في ذلك ستاد
نختم بسؤال ربما يجول في خاطر كثيرين، وهو ما هو هدف ستاد؟
عندما أمر الخميني بإنشاء ستاد كان من المفترض أن تقتصر على إدارة العقارات “التي لا مالك لها” وبيعها وتوجيه جانب كبير من العوائد إلى الأنشطة الخيرية. وكان المفترض أن تستخدم ستاد المال في مساعدة قدامى المحاربين وأرامل الحرب و”المستضعفين”. وأفاد أحد مؤسسي ستاد بأنه كان مقرراً لها أن تعمل مدة لا تزيد على العامين.

جهود في محافظة إدلب السوري لإنقاذ ما يمكن من المؤسسات التعليمية
البراءة .. صفة تحملها وجوه الأطفال.  في سوريا تُحارَبُ الطفولة بكل أنواع الأسلحة ، مدارسهم التي كانت تعج بالحياة ، الآن إما فارغة أو مدمرة بفعل حقد قوات النظام ، ولكن إرادة الشعب السوري باستمرار الحياة ، أنارت بصيص أمل لترميم ما دمره النظام من هذه المؤسسات التعليمية .
في مدن وقرى ريف ادلب ، التي عمد النظام إلى تدميرها واستهداف كافة مرافق الحياة فيها ، بفعل آلة القصف اليومي ، كانت المدارس من بين هذه الأهداف الثمينة ، فبعد تدمير أغلب مدارس ريف ادلب ، قامت العديد من المؤسسات والجمعيات المدنية بإحداث مشاريع تعليمية تهدف إلى إعادة ترميم الخراب الحاصل في الجانب التعليمي للأطفال .
أبو شريف – مدير المدرسة يقول : “واجهنا الكثير من الصعوبات في عملنا ، ولكن أكبر الصعوبات كانت في النقص الحاد بالتمويل ، وقمنا بتجاوز بعض من هذه الصعوبات بالإستعانة بالأهالي وبالعمل التطوعي ، نحن نريد إخراجهم من هذه الأجواء إلى أجواء ترفيهية وتعليمية ، تعيد البسمة إلى شفاههم التي حرموا منها منذ أكثر من سنتين” .
هذه المدرسة  التي أنشأت مؤخراً في إحدى المناطق المحررة ، واجهت الكثير من الصعوبات بسبب الأوضاع المتوترة في البلاد ، واستمرار القصف على المناطق المأهولة ، فضلاً عن توفير الكادر الإداري والتدريسي ولوازم المدرسة من كتب ولباس ومعدات .
أم محمد – معلمة تقول: “عند افتتاح هذه المدرسة ، حالة الأطفال النفسية متأثرة بأجواء الحرب والقصف ، وكانت هذه المشكلات تظهر عند بكاء وخوف الأطفال عند تحريك مقعد أو كرسي ، فكانوا يعتقدون أنه قصف  بالقذائف والطيران ، حاولنا نحن المعلمات أن ندخل جانب من الرفاهية للأطفال لتحسين حالتهم النفسية ، وأن يأخذوا حقهم في اللعب ، كالدروس الرياضية والرسم والأشغال ، وكنا نلمس الفرح والسعادة في وجوههم”.
أهمية هذه المدرسة تكمن في التقليل من آثار الحرب على نفسية الأطفال ومعالجة مشاكلهم في المجتمع من خلال إعادة تأهيلهم معنوياً ونفسياً .
طالبة في الصف الخامس تقول : “زميلتي قتلت مع والدتها وبقي أخوها الصغير حي ، بعد أن رمت الطائرة قرب منزلنا 3 صواريخ ، واستهدفت مدرستنا بصاروخين وتدمرت ، ثم انتقلنا إلى مدرسة أخرى” .
من هنا يستمر هؤلاء الأطفال بإكمال أحلامهم الصغيرة على الرغم من المآسي التي يتعرضون لها كل يوم ، فطفولتهم لم تشفع لهم من ظلم نظام حاقد ، تجاه ثورتهم التي كانت قوة الإرادة فيها أقوى من أسلحة من يحكمهم .