الرقة، سوريا، 11 نوفمبر، (خاص أخبار الآن)

أخلت داعش أحد مقراتها في مدينة الرقة، الواقع في “بناء الصم والبكم” عند المدخل الرئيس للمدينة ليتسلمه مسلحو جبهة النصرة، وينتقل مسلحو “داعش” إلى التمركز في بناء المحافظة، إضافة إلى تمركزهم في مقراتهم الأخرى الواقعة في “كنسية البشارة” و”كنسية الشهداء” و”قرية الكرامة” و”العكيرشي” و”كبش” و”الحوس” وذلك وفقا لأحمد السخني مراسل أخبار الآن في الرقة، والذي أضاف أن رتلا عسكريا من “داعش” توجه البارحة من الرقة إلى حلب.

كما تحدث مراسلنا عن خروج المهاجرين من “تونسيين ومغاربة وليبيين” من المدينة وبقاء المسلحين السوريين المنتمين إلى “داعش”. وأكد مراسل أخبار الآن أن الدوريات التي كانت تسيرها “داعش في المدينة توقفت تماما، وبدأت جبهة النصرة بتسيير دورياتها في الرقة.

من جانبه قال إعلامي من مدينة الرقة فضل عدم الكشف عن اسمه، إن مسحلي “داعش” بدأوا بالإنسحاب من المدينة، مضيفا أن قسما منهم سيعود إلى العراق.

كما ذكر ناشطون لأخبار الآن أن مسلحي داعي قاموا بإعادة المنازل إلى اصحابها بعد أن احتلوها لدى دخولهم إلى مدينة الرقة.

تأتي تحركات داعش هذه بعد البيان الصادر عن زعيم القاعدة أيمن الظواهري والذي فصل فيه قيادة جبهة النصرة عن “داعش”، وعلى نظمت جبهة النصرة البارحة مظاهرة مؤيدة لقرار الظواهري وعودة مسحلي “داعش” الى العراق. 

يبدو أن بيان الظواهري الأخير احدث انشقاقات في صفوف “داعش”، إذ يقول فارس العلي الصحفي من الرقة إن مسلحين من “داعش” انشقوا عنها وانضموا إلى جبهة النصرة معظمهم من الرقة وحلب.

يذكر أنه عقب قرار الظواهري اجتمعت “داعش” وجبهة النصرة، وعلى إثرها انشق اكثر من ٥٠ مسلحا من داعش وانضموا إلى الجبهة، وأن ما تبقى من متورطين بعمليات الخطف والإغتيالات سيعودون إلى العراق.

في سياق متصل يقول مراسلنا: “قبل يومين حاولت جبهة النصرة اعتقال مطلوبين من لواء المنتصر بالله، لكنهم فروا إلى مقر “داعش” في منطقة الكرامة حيث وقع اطلاق نار من الجانبين”.