دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 10 نوفمبر 2013 ، أخبار الآن –
فشل المفاوضات النووية في جينيف من المرجح ان يضيف جرعة من الواقعية الى التوقعات الغير واقعية والمتعلقة بعلاقات ايران مع بقية العالم. الأمر المهم هو ان المسالة النووية تشكل جزءاً من المشاكل التي تسببها ايران فتدخل طهران القوي في سوريا مهم جداً وحاليا لا توجد مؤشرات على تغيير كبير في هذا الشأن، اليكم تحليلنا.
الجيش الايراني متواجد بقوة في سوريا.في المعارك الاخيرة التي دارت حول حلب، مرة اخرى تم ايجاد ادلة على تدخل ايراني عسكري مباشر. وفي الرابع من نوفمبر، قتل قائد عسكري كبير في الحرس الثوري الايراني في سوريا، وفي وقت سابق، اعلن عضو في البرلمان الايراني ان مئات من الكتائب الايرانية متواجدة في سوريا.
من الواضح ان ايران تتبع سياسة مزدوجة لدفع العنف في سوريا في حين تعلن رسمياً انها تدعم حلا دبلوماسيا للصراع. الأمر الاكثر ازعاجا هو حقيقة كون هذه الخطوات جزءاً من خطة اكبر اذ ان حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية وما يعرف بمجاميع الشبيحة اضافة الى مرتزقة من انحاء العالم تم تدريبهم وتجهيزهم وتمويلهم ليقودهم الحرس الثوري في حرب ضد الشعب السوري
وفي الحقيقة فان ايران متواطئة في قتل اكثر من مئة وعشرة الاف سوري على مدى سنتين ونصف من عمر الحرب على الارض السورية.هل يجب ان تشارك ايران في مؤتمر جينيف 2 للسلام؟ من الواضح ان المعارضة السورية ستفضل عدم المشاركة بسبب مشاركة ايران في ذبح سوريا فالعداء بين الشعب السوري ةايران اصبح عميقاً الان لدرجة ان الامر سيتطلب اجيالا لتطبيب الجراح التي احدثتها ايران في هوية سوريا الثقافية.واذا ما ارادت ايران تكون عنصراً منتجاً في حل دبلوماسي، لربما عليها اولا ان توقف دفع وتصعيد العنف في سوريا.