اسطنبول ، تركيا ، 09 نوفمبر 2013 ، ا ب –

أخيرا سيستأنف مئات الأطفال السوريين، الذين أجبروا على النزوح من منازلهم  وعبور الحدود التركية، دراستهم بفضل مشروع جديد أقامته الحكومة التركية لهم .
المدرسة التي تأسست خصيصا للأطفال السوريين النازحين جراء الحرب في بلادهم فتحت أبوابها في أحد الأحياء باسطنبول .

ومدرسة قادمون هي الأولى من نوعها وفكرة رائدة تهدف إلى علاج مشكلة التوقف الدراسي في مناطق يقيم بها لاجئون سوريون في تركيا.

يقول نجمي قاضي أوغلو، رئيس الحي هؤلاء الأطفال انتزعوا من مدارسهم واضطروا إلى القدوم إلى هنا بسبب الحرب في سوريا)، يجب أن يستأنفوا دراستهم لأنهم في النهاية سيعودون إلى سوريا وأضاف الدفاتر والكتب والزي المدرسي نحن نسدد تكاليفها جميعا، ومعلمونا يحصلون على رواتبهم من إحدى المؤسسات، بهذه الطريقة لا نحمل الآباء أية أعباء ويدرس الأطفال اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، والرياضيات تبعا للمناهج السورية.

لكن الطالب رفيق أكرم القادم من حمص لاحظ اختلافا في كتبه المدرسية، وقال أكرم إنهم يدرسون مواد عديدة بالمدرسة، نحضر فصولا للغة الفرنسية وفصولا للغة الإنجليزية، وللغة العربية، وللرياضيات معظم الوقت ندرس الرياضيات والعلوم الكيمياء والفيزياء والأحياء، وكذلك الدراسات الاجتماعية.

ووفقا لمسؤولي المدرسة فإن الطلاب الستمائة والعاملين الخمسة والأربعين كلهم من السوريين، ومن بينهم محمد طراد 33 عاما)، الذي يقول هذا نظام تعليمي جديد، كنت أقوم بالتدريس في حلب والطلبة كانوا من حلب أيضا، لكن هنا ندرس لجميع طلبة) سوريا.

أحد العراقيل التي كان على تلك المدرسة  التي فتحت أبوابها في أكتوبر/ تشرين أول  أن تتغلب عليها هي الحصول على أوراق رسمية، فالمدرسة لا تعترف بها وزارة التعليم التركية المسؤولة عن إصدار الشهادات والدرجات العلمية، كما لا تعترف بها أيضا حكومة الأسد ويقول الطالب السوري إيبو أحمد 13 عاما) الوضع رائع رائع رائع هنا، لكنه كان رائعا في سوريا أيضا.

تستضيف تركيا أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، وأنفقت نحو ملياري دولار على مساعدات إنسانية وإسكان لهم ويقيم ما يقرب من 2٠٠ ألف منهم في مخيمات لاجئين على طول الحدود مع سوريا الممتدة 91٠ كيلومترات، في حين انتقل آخرون إلى مدن كاسطنبول.

وتدعو حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان  إلى رحيل الأسد، وتدعم المعارضة ودخل الصراع السوري الآن عامه الثالث، وحصد حتى الآن أرواح ما يزيد على 1٠٠ ألف شخص.