دبي، الإمارات ، 09 نوفمبر ، وكالات، أخبارالآن – 

أمر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي، بث يوم امس بإلغاء داعش، مؤكدا أن جبهة النصرة وحدها هي الفرع السوري للتنظيم المتطرف.

من جهته، رد زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، على الظواهري بتسجيل تحت عنوان باقية في العراق والشام، موضحا اصرار التنظيم على البقاء في المنطقة.يشار إلى أن  البغدادي  أعلن في التاسع من أبريل توحيد دولة العراق وجبهة النصرة التي تقاتل نظام  بشار الأسد.

إلا أن المسؤول العام للجبهة، أبو محمد الجولاني، سارع في اليوم التالي إلى التنصل من الإعلان، معلناً مبايعة الظواهري، في خطوة كانت الأولى من نوعها في الربط بين تنظيم القاعدة والجبهة.

وأوضح أن “الولاية المكانية لدولة العراق هي العراق، والولاية لجبهة النصرة لأهل الشام هي سوريا”.وتسبب إعلان البغدادي في إحداث بلبلة بين المقاتلين المتطرفين، وأحدث انقسامات بين المنضوين تحت لواء جبهة النصرة التي كان نفوذها في تصاعد مستمر.وقال الظواهري في تسجيله، الجمعة، “أخطأ الشيخ أبو بكر البغدادي الحسيني بإعلان داعش دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا ، وأخطأ الشيخ أبو محمد الجولاني بإعلانه رفض داعش وإظهار علاقته بالقاعدة دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا”.

ولم تكن جبهة النصرة، المدرجة على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، معروفة قبل بدء النزاع السوري منتصف مارس 2011. وظهرت في الأشهر الأولى مع تبنيها تفجيرات استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وأمنية، ثم برزت كقوة قتالية أساسية.وفي الأشهر الماضية، اتسع نفوذ داعش  لاسيما في شمال سوريا، حيث عمدت إلى فرض معايير متشددة في مناطق نفوذها، ومنها مدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام.

ويتهم الناشطون المعارضون، داعش، باعتقال العديد منهم، إضافة إلى محاولة إسكات الناشطين الإعلاميين وخطف الصحافيين الأجانب.ويقول محللون إن “داعش” تعمل على طرد أي خصم محتمل من مناطق وجودها.وشهدت الأسابيع الماضية معارك ضارية بين مقاتلي داعش ومسلحين أكراد طردوا المقاتلين المتشددين من مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتعاون مقاتلو داعش وجبهة النصرة في العديد من المعارك، إلا أن اشتباكات عدة وقعت بينهم، أبرزها في سبتمبر بمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة.