جدة ، 9 نوفمبر ٢٠١٣، صحيفة الحياة –

تسببت حملات التفتيش التي أعقبت مهلة َتصحيح ِ أوضاع العمالة بتوقف أربعين في المئة من شركات المقاولات المتوسطة والصغيرة العاملة في المملكة العربية السعودية .

وذلك بحسب ِما نقلت صحيفة ُ الحياة عن العاملين في قطاع المقاولات.وأرجع العاملون توقف َالعمل  في تلك الشركات إلى عدم كفاية ِمهلة تصحيح أوضاع عمالتها، خصوصاً في ما يخص تغيير المهن، إضافة إلى توقف عملية استبدال العمالة بين شركات المقاولات التي  اعتمدت عليها الكثيرُ من  الشركات،مطالبين بمنحِ ِ شركات المقاولات استثناءات ٍ في الاستقدام.

وقال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات في مجلس الغرف السعودية فهد الحمادي: «شركات المقاولات الكبيرة ليس لديها إشكال في العمالة الأجنبية، أما الشركات المتوسطة والصغيرة فبلغت نسبة التوقف فيها 40 في المئة مع بدء حملات التفتيش، إضافة إلى توقف الشركات المتناهية في الصغر». وأضاف: «مدة التصحيح لم تكن كافية، خصوصاً أن إفرازات أكثر من 20 عاماً لا يمكن تصحيحها في سبعة أشهر».

واتفق معه رئيس الاتحاد العالمي للتجارة والصناعة والاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط خلف العتيبي، وقال: «40 في المئة من شركات المقاولات التي تعمل من الباطن توقفت عن العمل مع بدء حملات التفتيش، والشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 75 في المئة من إجمالي شركات المقاولات في السوق السعودية».

هذا وأسفرت الحملات التفتيشية، التي تقودها شرطة منطقة الرياض وعدد من الأجهزة الأمنية، عن القبض على أربعة آلاف وتسعة وعشرين من مخالفي نظام الإقامة والعمل خلال الأيام الثلاثة الماضية من عمر الحملة التي طالت عشرين حياً بمدينة الرياض والمحافظات والمراكز التابعة للعاصمة.وتواصل شرطة منطقة الرياض حملاتها التفتيشية على الأحياء بمدينة الرياض، إذ طالت حملة أمس ثمانية أحياء  من أبرزها حي منفوحة وأم الحمام والناصرية والنسيم والجنادرية لملاحقة العمالة المخالفة بعد أن حددت فرق البحث والتحري مواقع تواجد العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل.وكانت الحملة التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر آل سعود أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض وإشراف مباشر من قبل مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال وإشراف ميداني اللواء عبدالله بن محمد البريدي مدير إدارة الضبط الإداري. إذ تمكنت من الإطاحة في اليوم الأول بـ(818) مخالفاً،

وفي اليوم الثاني من الحملة على (1606)، وفي اليوم الثالث من عمر الحملة التفتيشية على (1605) مخالف، فيما زالت العمالة الإثيوبية تتصدر الجنسيات في المخالفات واليمنية الثانية وغالبيتهم قدموا عبر للعاصمة الرياض تسللاً.ونشرت الأجهزة الأمنية التي من أبرزها دوريات الضبط الإداري ودوريات الأمن والجوازات وشعبة التحريات والبحث الجنائي ودوريات المجاهدين وفرق الدفاع المدني مهامها للقبض على المخالفين فيما ركزت جهات القبض على الأحياء التي تتواجد العمالة المخالفة بها،

حيث أغلقت مداخل ومخارج الأحياء التي تتواجد بها العمالة المخالفة بكثافة وتم إخضاع قائدي المركبات التي تجوب الأحياء التي بها مخالفون للتفتيش وتدقيق هويات قائدي المركبات للتأكد من عدم وجود عمالة مخالفة. وكشفت مصادر لـ»الجزيرة» من المخالفات التي رصدتها فرق الحملة التفتيشية عمالة قدموا للمملكة بتأشيرات حج وعمرة وتخلوا في البلاد بهدف العمل لحسابهم الخاص فيما أكدت مصادر عن القبض على عمالة مطلوبين في قضايا مختلفة من بينها هروب من كفلائهم وبعضهم زور أقامات بهدف التظليل على رجال الأمن.

وبينت مصادر أن الحملة تواصل مهامها خلال 24 ساعة من بداية الحملة التي انطلقت قبيل فجر الثلاثاء الماضي بمباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض، إذ ركزت حملاتها التفتيشية بشكل كبير في ساعات متأخرة من الليل بهدف القبض على العمالة التي تحمل أسلحة بيضاء لمقاومة رجال الأمن، فيما تمارس الأجهزة الأمنية الضربات الاستباقية للقبض عليهم.وكشفت التقارير الأمنية للحملة التي تجوب الأحياء والمواقع التي بها العمالة المخالفة عدم هروب المخالفين معللاً ذلك بالخطط الأمنية التي تفوق توقعات المخالفين.