طرابلس، ليبيا، 8 نوفمبر 2013، وكالات –

اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة في أنحاء من العاصمة الليبية طرابلس، الليلة الماضية، باستخدام الأسلحة المضادة للطائرات والقنابل، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.

تأتي هذه الاشتباكات على خلفية وفاة  أمير كتيبة نسور مصراتة “نوري فريوان”  متأثرا بجروح كان اصيب بها في تبادل لإطلاق النار مع كتيبة النصر في طريق الشط بطرابلس.
وانتقاما لمقتل فريوان، جاء أفراد مسلحون من مدينة مصراتة على متن مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات وتوجهت الى حي سوق الجمعة واقفلت الطريق المؤدية الى الحي، بحسب شهود عيان.

ولزم سكان العاصمة الليبية منازلهم في حين تعرضت بعض الابنية وفندق راديسون الواقع بالقرب من مكان المواجهات لاطلاق نار. وكان قد وقع قتال عنيف الثلاثاء لعدة ساعات بين مقاتلي مجموعات مسلحة في شوارع العاصمة.

وقال مصدر أمني إن القتال أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى توفي أحدهم متأثرا بجراحه مما أدى إلى هجوم ليلة الجمعة للثأر لمقتله.

وهتف مقاتلون على شاحنة صغيرة عليها مدفع مضاد للطائرات مكبرين بينما كانت الشاحنة تنطلق بسرعة كبيرة قرب وزارة الخارجية.

وقال شهود عيان إن طلقات استكشافية من المدافع المضادة للطائرات أطلقت في منطقة سوق الجمعة شرق العاصمة، وعدة مناطق من طرابلس، تبعها انفجارات مدوية.

وأضافوا أنه سمع إطلاق قذائف صاروخية بالقرب من وزارة الخارجية، ومبنى التلفزيون الليبي وسط العاصمة.

وقال مصدر أمني إن معظم العيارات النارية كانت استعراض قوة من قبل الطرفين. واضاف “كل فريق اطلق العيارات النارية في الهواء كي يظهر قوته”.

وحذرت مصادر مطلعة من حدوث معارك دامية, خاصة بعد أن طلبت كتائب ثوار مصراتة بتسليم رئيس اللجنة الأمنية العليا بطرابلس “هاشم بشر”. ورفض ثوار سوق الجمعة تسليمه. وتبذل جهود مضنية من أطراف عديدة للوساطة بين الطرفين قبل أن تتطور الأمور.