اسطنبول، تركيا، 6 نوفمبر، (لمى شماس، أخبار الآن)

منذ بداية الثورة السورية ، بدأت ظاهرة هجرة المطاعم تنتشر بكثرة في تركيا ، بعد أن اضطر  أصحاب المحال إلى إغلاق مطاعهم في سوريا بسبب الظروف الأمنية ، التفاصيل في هذا التقرير

هجرة المطاعم ظاهرة جديدة تصف حال المطاعم السورية التي بدأت تنتشر في اسطنبول، فالمطبخ السوري ثقافة صارت تنافس المطبخ التركي رغم شهرته، وملك الشاورما ما هو إلا أحد المطاعم العديدة التي اضطر أصحابها إلى إغلاق محلاتهم في سوريا واستثمار خبراتهم في اسطنبول.

يقول أبو رامي صاحب محل ملك الشاورما في اسطنبول: ” كان لدينا محل في ريف دمشق، فاضطرتنا الظروف الأمنية إلى اغلاق المحل والمجيء إلى تركيا، وعندما وجدنا الظروف مناسبة افتتحنا هذا المحل، ولأن الشاورما السورية تختلف عن الشاورما التركية، لقيت الشاورما السورية رواجاً بين العرب والأتراك”.

طعمة الشام هو ما أراد السوريون الحصول عليه فجذبت الطعمة الأتراك أيضاً.

تقول فريال وهي مواطنة تركية تشتري من محل الشاورما السوري: “عندما جربت الشاورما السورية، أعجبتني طعمتها كثيراً، فأخبرت أصدقائي عنها، وهم بدورهم أحبوها يبدو أن المطبخ السوري شهي جداً”.

ومن سوق الجزماتية في حي الميدان الدمشقي انتقلت النابلسية إلى “أكسراي” في اسطنبول.

يقول حسان وهو شاب يصنع الحلوى السورية في اسطنبول: “كنت أعمل في سوق الجزماتية في الشام، ومن ثم بدأت العمل في اسطنبول، نواجه صعوبة في الحصول على المواد الأولية لتحضير حلويات بذات طعمة الحلويات الدمشقية..نتمنى أن نرجع لوطننا أمنين”.

وبدورهم استبقل الاتراك الزائر الجديد أي المطبخ السوري معتبرين وجوده منافسة شريفة لأكلاتهم التقليدية. مساحة صغيرة تحاكي وطنهم الموجوع هو مايحاول السوريوين فعله بعدما شعروا بأن عودتهم إلى وطنهم لاتبدو قريبة.