دبي، الامارات العربية المتحدة، 6 نوفمبر 2013، أخبار الآن
الجيش ُالحر يسيطر على أكبر مخازن سلاح النظام في حمص ويقتحم مباني البحوث العلمية في حلب
أعلن الجيش السوري الحر عن اقتحامه لمباني البحوث العلمية في حلب في إطار “معركة القادسية”. وأضاف بيان للثوار أن الكتائب المقاتلة وصلت إلى مبنى “الفاميلي هاوس، و تمكنوا من اقتحام مباني البحوث العلمية”.
إلى ذلك نقل ناشطون عن سكان بعض أحياء حلب أن” أصوات سيارات الإسعاف سمعت بوضوح في مناطق حلب الجديدة و الفرقان، قادمة من المنصورة و هي تنقل قتلى وجرحى قوات الأسد.
وأعلنت فصائل وكتائب الحر بدء عملية تحرير البحوث العلمية وما تبقى من حي الراشدين، استكمالا لمعركة القادسية المعلن عنها سابقا.
وذكرت الكتائب المشاركة في المعركة في بيان لها، الثلاثاء: “مع انشغال قوات النظام بجبهات الليرمون و الخالدية، بدأت معركة تحرير البحوث، عن طريق معارك بدأتها الكتائب المقاتلة في عندان عند جبهة شويحنة لتشتيت قوات النظام، ثم قامت كتائب جبهة النصرة وأحرار الشام بالتقدم والسيطرة على كافة المباني المحيطة بالبحوث العلمية”.
يشار إلى أن هذه الكتائب أعلنت مطلع الشهر السادس من هذا العام عن بدء عملية “القادسية ” لتحرير أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
ياتي ذلك بعدما أفاد ناشطون سوريون بأن معارك عنيفة دارت في عدة مناطق بسوريا بين قوات الاسد والثوار حيث قتل ثلاثون جنديا من قوات النظام في حلب القديمة.
وقال ناشطون إن معارك عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام في عدة مناطق بالمدينة وأن ثلاثين جنديا من قوات النظام قتلوا على أيدي الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد.
مع قدوم فصل الشتاء .. معاناة النازحين السوريين تزداد تفاقما بين الموت أو التشرد
في ريف إدلب، تعيش الأسر النازحة في العراء جراء قصف النظام قراهم وبلداتهم. منهم من اتخذ المغارات مسكنا ومنهم من نصب خيمة تؤيه هو وأسرته. تلك المساكن ومع قدوم فصل الشتاء لم تعد ملاذا آمنا ومكانا مناسبا للعيش خاصة عند سقوط الأمطار على المنطقة وانعدام وسائل التدفئة.
شتاء السوريين في العام الثالث من الثورة طرق بابهم بشدة دون أن تلوح في الأفق أي ملامح لربيع قادم قد يزين حياتهم. فصل الشتاء جلب معه فصولاً جديدة من المأساة المستمرة منذ حوالي الثلاثين شهرأ. شتاء بدء باكراً هذا العام أيامه الأولى توحي بقسوته.
تقول أم محمد وهي ربة أسرة: “صار لنا تسعة أشهر نازحين صارلنا من الربيع لهلأ نازحين ودخلنا على الشتاء وماعندنا صوبات ولا مازوت ولا عنا شي نجهز للشتاء، قاعدين بالمغر وبالخيام وعم نستنا رحمة الله”.
هنا في السهول والبراري المنتشرة ما بين ريفي إدلب وحماة يقطن عددُ كبير من العائلات النازحة والتي إتخذت من الكهوف والمغاور أو خيام أقاموها بأنفسهم مساكن لهم، لكن مع دخول فصل الشتاء ثمة صعوبات كبيرة تواجههم أهمها التدفئة التي يزيدها ضعف أحوالهم المادية كما يقولون.
يضيف سمير حيدر النازح ورب الأسرة من ريف حماة: “صار مطر ليلة واحدة طفنا كلياتنا، لحد اليوم عم نشف بالغراض. عنجد لحد اليوم عم نشف فيها صار عنا ليلة واحدة مطر اللي صارت وشوية هواء. لليوم لسا عم ننشف ونطالع ونفوت عالشمس بس مشان نحسن ننيم الأولاد”.
محمد رب لأسرة صغيرة، نزح مع أطفاله من بلدة كفرنبودة في ريف حماة وجال معهم عدة بلدات لينتهي به المطاف هنا. يحاول بناء غرفة صغيرة في مقلع حجري قد تكون مأوى له في هذا الشتاء.
يقول محمد المجبل النازح من ريف حماة: “المرة الماضي دخل المطر على أحدى الغرف وانهدم الحيط، الحيط حجر وطين كان الحيط متواضع ماعنا غير هالطريقة اضطررنا نحضر للشتاء نعرض الحيط ونكتر حجار وطين ماعنا غير هالطريقة.
هجرة المطاعم السورية تنتشر في تركيا
هجرة المطاعم ظاهرة جديدة تصف حال المطاعم السورية التي بدأت تنتشر في اسطنبول، فالمطبخ السوري ثقافة صارت تنافس المطبخ التركي رغم شهرته، وملك الشاورما ما هو إلا أحد المطاعم العديدة التي اضطر أصحابها إلى إغلاق محلاتهم في سوريا واستثمار خبراتهم في اسطنبول.
يقول أبو رامي صاحب محل ملك الشاورما في اسطنبول: ” كان لدينا محل في ريف دمشق، فاضطرتنا الظروف الأمنية إلى اغلاق المحل والمجيء إلى تركيا، وعندما وجدنا الظروف مناسبة افتتحنا هذا المحل، ولأن الشاورما السورية تختلف عن الشاورما التركية، لقيت الشاورما السورية رواجاً بين العرب والأتراك”.
طعمة الشام هو ما أراد السوريون الحصول عليه فجذبت الطعمة الأتراك أيضاً.
تقول فريال وهي مواطنة تركية تشتري من محل الشاورما السوري: “عندما جربت الشاورما السورية، أعجبتني طعمتها كثيراً، فأخبرت أصدقائي عنها، وهم بدورهم أحبوها يبدو أن المطبخ السوري شهي جداً”.
ومن سوق الجزماتية في حي الميدان الدمشقي انتقلت النابلسية إلى “أكسراي” في اسطنبول.
يقول حسان وهو شاب يصنع الحلوى السورية في اسطنبول: “كنت أعمل في سوق الجزماتية في الشام، ومن ثم بدأت العمل في اسطنبول، نواجه صعوبة في الحصول على المواد الأولية لتحضير حلويات بذات طعمة الحلويات الدمشقية..نتمنى أن نرجع لوطننا أمنين”.
وبدورهم استبقل الاتراك الزائر الجديد أي المطبخ السوري معتبرين وجوده منافسة شريفة لأكلاتهم التقليدية. مساحة صغيرة تحاكي وطنهم الموجوع هو مايحاول السوريوين فعله بعدما شعروا بأن عودتهم إلى وطنهم لاتبدو قريبة.