بغداد , العراق , 6 نوفمبر  2013, وكالات , أخبار الآن  –

قتل ثلاثة عشر شخصا على الأقل في هجمات متفرقة وقعت في العراق يوم الثلاثاء، معظمهم من رجال الشرطة والجيش، حسبما افاد به مسؤولون عراقيون. ففي محافظة نينوى شمال العراق قتل ثلاثة جنود واصيب اربعة آخرين في انفجار قنبلتين بجانب طريق. أما في الموصل عاصمة المحافظة فقد قتل شرطي ومسلح في تبادل لاطلاق النار عند نقطة تفتيش.

 في حين قتل شرطي ثان في هجوم آخر. وشهدت مدينة بعقوبة شرق بغداد مقتل رئيس صحوة العظيم ونجله باطلاق نار استهدف سيارتهما في منطقة الناحية. وفي نواحي الفلوجة غرب البلاد فجر انتحاري سيارة كان يقودها قرب حاجز للشرطة ما ادى الى مقتل ثلاثة شرطيين واصابة ثلاثة آخرين. 

وفي كركوك شمال بغداد قتل مدني واصيب خمسة اخرون بانفجار سيارة وقع قرب مقر قناة تركمانية، بحسب عقيد في الشرطة العراقية. كما قتل احد عناصر الشرطة باطلاق نار من مسلحين مجهولين استهدفه اثناء اجازته في منطقة الشعب شمال شرق العاصمة بغداد.

وشهدت بغداد مقتل مدنيين واصابة سبعة اخرين بانفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري في حي الجهاد جنوب غرب بغداد مساء الثلاثاء. وقتل اكثر من 5500 شخص منذ بداية العام الحالي في العراق بينهم 964 في تشرين الاول/اكتوبر وحده الذي كان الاشد دموية منذ نيسان/ابريل 2008، بحسب ارقام رسمية.
وفي الوقت الذي عاد فيه العراق الى مستويات العنف لعام 2008، طلب رئيس الوزراء نوري المالكي الاسبوع الماضي من واشنطن تعاونا اكبر في مكافحة التمرد وذلك بعد فشل الاجراءات الامنية المعززة والعمليات العسكرية في الاشهر الاخيرة في كبح الهجمات.

وإرتفعت حصيلة العنف في العراق الى أعلى مستوى له منذ نيسان ابريل من عام الفين وثمانية، اذ أعلنت مصادر أمنية عراقية عن مقتل تسعمئة واربعة وستين شخصا خلال الشهر المنصرم.      

واكدت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية، مقتل ثمانمئة وخمسة وخمسين مدنيا، ومائة وتسعة عسكرين في هجمات متفرقة خلال شهر تشرين الاول اكتوبر. كما افادت الحصيلة عن اصابة 1600 شخص خلال الشهر الماضي هم 1445 مدنيا و88 شرطيا و67 عسكريا.
وهي الحصيلة الاعلى في العراق منذ نيسان/ابريل 2008، عندما قتل 1073 في عموم البلاد، وفقا لمصادر حكومية. كما اشارت حصيلة الشهر الماضي الى مقتل 33 “ارهابيا” واعتقال 167 اخرين.

وكانت الاوضاع الامنية في العراق تشهد هدوءا نسبيا بعد موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و 2008 والتي ادت الى مقتل عشرات الالاف.
وكان تقرير للامم المتحدة كشف عن مقتل اكثر من 900 شخص في اكتوبر الماضي, وهو نفس عدد قتلى سبتمبر أيلول ومن هؤلاء كان هناك 842 مدنيا و127 جنديا وعضوا في قوة الشرطة

وأضاف التقرير أن 19٠2 عراقي أصيبوا في هجمات في جميع أنحاء البلاد الشهر الماضي  وهو رقم منخفض بأكثر من 2٠٠ عن عدد أصابات شهر سبتمبر أيلول حيث اصيب 2133 شخصا

وكانت بغداد أكثر المحافظات التي شهدت هجمات دموية، حيث قتل فيها وحدها 411 شخصا وأصيب 925 ويأتي بعدها محافظة نينوى المضطربة، حيث قتل 188 كما اصيب 294.