دمشق، سوريا 30 أكتوبر 2013، (خبيب عمار – أخبار الآن) —
       
تم اجلاءُ حوالي 800 مدني من النساء والاطفال والمسنين من مدينةِ معضمية الشام الواقعة جنوب غربي دمشق والمحاصرة ِمنذ نحو سنة من قبل قوات الاسد ، بحسب ما ذكر ناشطون .
    
يذكر أن مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس طالبت في 19 تشرين الاول/اكتوبر  بوقف لاطلاق النار واقامةِ ممر انساني فوري لانقاذ المدنيين المحتجزين في المعضمية, كما أشارت إلى استمرار وجود حوالي ثلاثة آلاف آخرين من المدنيين في المدينة، داعية “كل الاطراف” الى “السماح بوصول المنظمات الانسانية بهدف اجلاء من تبقى وتقديم الادوية والعناية الضرورية في هذه المنطقة التي تشتد فيها المعارك وعمليات القصف”.
 
وكان الائتلاف السوري المعارض حذر مرارا من “كارثة انسانية” في معضمية الشام، متهما نظام الأسد بالقيام ب”حملة تجويع وتهجير ممنهجة” في  المنطقة.
      
واورد المكتب الاعلامي لمدينة معضمية الشام التابع للجيش السوري الحر على صفحته على “فيسبوك” ان “الهلال الأحمر قام باجلاء 500 مدني” من معضمية الشام في عملية “تشارك فيها جميع الأطراف دون استثناء من معارضة ممثلة بائتلاف (الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) الى النظام الى (…) المجتمع الدولي”.
             
واوضح ان الاجلاء تم من “المدخل الغربي للمدينة (حاجز الكيمياء)”.
             
وقال البيان الصادر عن المكتب ان المعارضة وافقت على هذا الاجلاء “على مضض ونعلم المخاطر التي تحدق بأهلنا الخارجين، ولكن لم يترك لنا خيار سوى ان نستودعهم الله”.
             
واشار الى ان النازحين سينقلون الى “مخيمات اعدها النظام مسبقا باتفاق مبرم مع الهلال الأحمر في ضاحية قدسيا” غرب العاصمة.  وتمت في 12 تشرين الاول/اكتوبر عملية مماثلة اخرج خلالها ثلاثة الاف مدني من معضمية الشام.
             
وفي 19 تشرين الاول/اكتوبر، طالبت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس بوقف لاطلاق النار واقامة ممر انساني فوري لانقاذ المدنيين المحتجزين في المعضمية.
                     
وتعرضت هذه المنطقة لهجوم بغاز السارين في الحادي والعشرين من آب/اغسطس الماضي ادى الى مقتل المئات فيها والاف في مناطق اخرى من ريف دمشق، واثار ادانات عالمية. وحملت المعارضة والدول الغربية النظام المسؤولية عن الهجوم.
             
ومنذ 330 يوما، تحاصر قوات النظام معضمية الشام التي تعتبر معقلا للمجموعات المسلحة المعارضة. وتعاني المدينة من نقص في المواد الغذائية تسبب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بوفاة بعض الاطفال، ومن نقص في كل المواد الاساسية والادوية والعلاجات الطبية.