سوريا، 29 أكتوبر 2013، أخبار الآن
يقوم نظام الأسد بشن حملة على مدن غوطتي دمشق الشرقية والغربية لمنع تقدم الجيش السوري الحر الى العاصمة السورية دمشق فبعد فشل الحل الحربي بقصف المدن بالصواريخ والمدفعية الثقيلة تلجأ قوات النظام إلى سياسة تجويع ممنهجه ضد المدينة المستهدفة عبر قطع الامدادات الغذائية والدوائية بهدف اركاع أهلها وزعزعة الحاضنة الشعبية للجيش السوري الحر.
تقرير جديد للشبكة السورية لحقوق الانسان يفصل منهجية التجويع التي تمارسها قوات الاسد على مدن سوريا .. واتخذ التقرير مدينة معضمية الشام جنوب دمشق مثالا واقعيا لسياسة التجويع …
ويحد المعضمية من الشمال والغرب والجنوب ثكنات عسكرية كبيرة مدعمة باكثر من 20 حاجز عسكري, بالاضافة الى مطار المزة العسكري من الجهة الشرقية مما يحكم الحصار على المدينة.
يشير التقرير ان حصار مدينة معضمية الشام بدأ بتاريخ الثامن عشر من شهر نوفمبر العام الماضي و تحدث عن حالات الوفاة جوعا و عن حالات النزوح وقصف لقوات النظام للمدنيين العزل وبحسب التقرير يعيش في مدينة المعضمية الان نحو 12 ألف نسمة. بينهم 7 ألاف طفل وامرأة الكهرباء مقطوعة وافاد الاهالي ان الطحين فقد من 10 شهور فيما فقد الخبز اليابس منذ 7 شهور واشار الناشطون الى نفاذ كل المواد التموينية في الوقت الحاضر.
ووثق التقرير ايضا مقتل 11 مواطن في معضمية الشام منذ بداية الحصار عليها بينهم 10 أطفال و سيدة بسبب نقص المواد الغذائية و الأدوية وبث ناشطون صورا تظهر أطفالا في حالة صحية حرجة بعد أشهر من الجوع.
وأشار تقرير الشبكة السورية لحقوق الانسان إلى أن %75 من منازل المدنيين مدمرة جراء القصف المدفعي والصاروخي. وأن %80 من المشافي و المستوصفات مدمرة مما أخرجها عن الخدمة لتغلق بشكل كامل عدا مركزيين طبيين يعمل بهما خمسة أطباء و 40 ممرضا.
الاهالي في جنوب دمشق يأكلون القطط هربا من الموت جوعا
ناشطون قاموا ببث صور تظهر لجوء بعض اهالي جنوب دمشق الى اكل القطط واوراق الشجر حتى يتغلبوا على أزمة الجوع في سوريا.
وكان علماء دين سوريين قد أفتوا لسكان غوطة دمشق وأحيائها الجنوبية المحاصرين منذ شهور طويلة بأكل لحوم القطط والكلاب والحمير في ظل منع القوات النظام وصول الغذاء إلى مناطقهم التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي, في وقت حذرت فيه منظمات من مجاعة محتملة في سوريا.