بلدة التمانعة، ريف إدلب، سوريا، 28 أكتوبر، أحمد أبو عماد، أخبار الآن

التمانعة بلدة تقع في ريف ادلب الجنوبي والتي لا تزال هدفا لقذائف قوات النظام منذ أكثر من عام، القصف ادى الى نزوح الاهالي داخل سوريا وخارجها.  تتعرض البلدة بين الحين والاخر لقصف من طائرات الميغ والطائرات المروحية وقصف براجمات الصواريخ، ادى الى اضرار كبيرة في المباني السكنية فسياسة الارض المحروقة والمدمرة هي التكتيك العسكري لنظام الاسد، ربما يكون احد اهم الاهداف العسكرية لقوات النظام في القرية هي النقطة الطبية التي تطلق على نفسها جمعية حنين تعرضت ومازالت تتعرض لقصف من قوات النظام.

يقول عبد الرزاق أحد اعضاء جمعية حنين: “اكبر صعوبة تواجهنا في عملنا كنقطة طبية القصف المستمر على مكان تواجد النقطة فقمنا بتغيير المكان والقصف مازال ملاحقنا ومازال مستمرا علينا، وفي عندنا كمان صعوبة أخرى بتأمين الدواء والنوعية حتى احيانا بيجينا انواع دوا نحن مانا بحاجة الها”.

الطريق الدولي حلب دمشق يمر من هذه البلد بسبب تحويل قوات النظام للطريق الدولي من بقي من هذه البلدة ليس وحدهم من ينالهم قذائف قوات النظام ولكن كل من يمر بها قد ينالهم نصيب من قذائفهم  القصف ادى لمجزرة بحق المسافرين العابرين من هذه القرية كما يقول أحد الساكنين.

يقول محمد أحد سكان قرية التمانعة: “نتيجة مرور الأوتوستراد من بلدة التمانعة والقصف المستمر ادى الى  اصابة عدة حافلات ووفاة عدة اشخاص من البلدات المجاورة وريف حلب ونتيجة القصف المستمر تحصل ضحايا بشكل مستمر في بلدة التمانعة”.

قصف شديد تتعرض له البلدة ورغم القصف وجدنا فيها بعض ملامح الحياة، فمنهم من تمسك بخيار البقاء متخذا لنفسه مسكانا يعرف بالمغارة، ومنهم من آثر العمل تحت مظلة القصف مجسدا مقولة لقمة العيش مغمسة بالدم.

يقول رياض أحد سكان قرية التمانعة: “هي البيوت اللي دمرها نظام الاسد بإذن الله رح نرجع نعمرها قريبا”.

تغيب ابسط مقومات الحياة عن هذه البلدة وتعاني من نقص حاد في الدواء والغذاء ودمار كبير في منازلها الا أن الامل موجود عند من بقي منهم باسقاط النظام واعادة بناء سوريا، حتى ساحة الحرية في هذه البلدة لم تسلم من قذائف الاسد.