حمص ، سوريا ، 25 أكتوبر 2013 ، أ ف ب

في احياء حمص المحاصرة نحو ثلاثة آلاف مدني بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة بعدما بدأوا باستنفاد مخزونهم .

و بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين فإن500 شخص من بين هؤلاء تخطوا السبعين من العمر، يقتاتون من كميات الطعام القليلة التي لا تزال متوافرة لديهم ليظلوا على قيد الحياة .

ناشطون حذروا من ان النقص الحاد في المواد الغذائية ومنها السكر ومواد اساسية اخرى، يؤدي الى انتشار امراض سيما مع تزايد عدد الناس المصابين بفقر الدم واليرقان ، اضافة إلى الأمراض العادية كنزلات البرد التي تنتشر بشكل سريع.

الناس ضعيفون. الطعام المتوافر لديهم هو البرغل. نتناول صنفا واحدا من الطعام يوما بعد يوم”، مذكرا بان ذلك يترافق “مع القصف اليومي العشوائي من قبل قوات النظام”.
             
وتقبع مئات العائلات تحت حصار خانق مستمر منذ اكثر من 500 يوم، تفرضه قوات الاسد على الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، لا سيما حمص القديمة.
             
واستعاد النظام السيطرة على غالبية أحياء حمص بعد حملات عسكرية شرسة، آخرها حي الخالدية في تموز/يوليو الماضي. وادت هذه السيطرة الى نزوح عدد كبير من سكان الخالدية الى معاقل المعارضة.
             
وقال عبد الرحمن انه منذ اسابيع “اكتشفت القوات النظامية آخر الانفاق التي كان يستخدمها مقاتلو المعارضة لتهريب السلاح والغذاء. الآن، كل ما يملكه الناس للغذاء هو المخزون الذي كان متوافرا لديهم”.
             
من جهته، قال ناشط في المدينة لفرانس برس عبر الانترنت ان “الزمن الذي كنا نحظى فيه بوجبة لائقة انتهى. الآن حتى الحصول على وجبة واحدة في اليوم بات صعبا”.
             
وقال الناشط يزن الحمصي “سمعت عن حالات فردية عن اشخاص دفعهم اليأس الى تناول لحم القطط”.
 جدد المرصد اليوم دعوة الهيئات الانسانية الدولية الى اجلاء المدنيين من الاحياء المحاصرة “وضمان خروجهم الآمن وعدم اعتقالهم” على يد قوات الامن.
             
وطالب الناشطون مرارا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر بدخول الاحياء المحاصرة في حمص. وعلى رغم محاولات عدة، الا ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تتمكن من الدخول بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية والخلافات بين الكتائب المقاتلة للمعارضة.