أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 21 اكتوبر 2013، وكالات

قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات إن بلاده تتفهم حالة الإحباط العامة التي أدت بالسعودية إلى رفض عضوية مجلس الأمن الدولي؛ وأضاف إن الموقف المبدئي للرياض يلامس الضمير العربي والاسلامي وخاصة فيما يتعلق بعجز آليات العمل الدولية عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها إلى حد وصل في كثير من الأحيان إلى تهميش مواقف دول المنطقة حول قضاياها المصيرية والحيوية.

الشيخ عبدالله، وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، قال إن القرار السعودي يضع الأمم المتحدة وخاصة الدول دائمة العضوية والأمين العام أمام مسؤولية تاريخية لمراجعة دور المنظمة بعد أن تأثرت مصداقيتها الدولية نتيحة ضعف آدائها والانقسام المعطل في مجلس الأمن.

وكانت الرياض أصدرت بيانا قبل يومين اعتذرت فيه عن قبولها العضوية المؤقتة في مجلس الأمن الدولي. جاء في البيان الذي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه «إذا كانت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة تعتبر الظفر بعضوية مجلس الأمن ـ المعني حسب ميثاق المنظمة بحفظ الأمن والسلم العالميين- شرفاً رفيعاً ومسؤولية كبيرة لكي تشارك على نحو مباشر وفعال في خدمة القضايا الدولية.. فإن المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب، الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم».
وأشار البيان إلى أنه من المؤسف في هذا الصدد ان جميع الجهود الدولية التي بذلت في الأعوام الماضية والتي شاركت فيها السعودية بكل فعالية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم.