ريف دمشق، سوريا، 17 اكتوبر 2013، وكالات
أعلن الهلال الأحمر السوري، أمس الاربعاء, أن فرقه اضطُرت للانسحاب من المعضمية بريف دمشق نظرا لخرق الاتفاق الذي نص على وقف إطلاق النار وخروج المدنيين، مشيرا إلى أنه لم يُخرج أو يتَسلم أيُ مدني من قبله .
وكانت اشتباكات تجددت يوم الأربعاء في المعضمية، حيث أفادت مصادر معارضة أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء استهداف قوات النظام تجمعاً للمدنيين عند المدخل الغربي للمعضمية بالمدفعية الثقيلة أثناء محاولة نزوحهم من المدينة، كما أشارت إلى أن قوات النظام استخدمت مدنيين من المعضمية كدروع بشرية لاقتحامها من الجهة الغربية، لافتين إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر المسؤولة عن إخلاء المدنيين هناك كانت شاهدة على القصف. وقال الهلال في بيان له على صفحته على “فيسبوك”، “فشلت اليوم محاولة جديدة لإجلاء عدد جديد من المدنيين من المعضمية وذلك لسقوط عدد من القذائف بالقرب من نقطة العبور”، مشيرا إلى أنه “تم سحب فرقه من الموقع ولم يتسلم أو يخرج أي مدني”.
وكانت قناة الاخبارية السورية قالت بدورها إن “المسلحين في منطقة المعضمية هم من خرق اتفاق اجلاء المدنيين وأطلقوا النار على عناصر الجيش في منطقة حاجز الكيمياء، ما أسفر عن إصابة 7 جنود من الجيش بجروح”.
إلى ذلك، قال الهلال إنه “لم يتدخل بالمفاوضات، وأنه حصر عمله بناءً على طلبه بتأمين الوصول الآمن للمدنيين من نقطة خروجهم إلى أماكن الإيواء”، لافتا إلى أن “هذا ما تم تنفيذه تماماً يومي الأحد والاثنين الماضيين، حيث تم تأمين وصول حوالي 3500 معظمهم من النساء والأطفال إلى مراكز الإيواء، وقد غادر عدد كبير منهم هذه المراكز في اليوم التالي إلى وجهات من اختيارهم”.
وكان الهلال الاحمر أعلن في وقت سابق، إخلاء مئات المدنيين من المعضمية بعد اتفاق تم بين طرفي النزاع على هدنة لحين إخلاء المدنيين من هناك.
يذكر أن نداءات استغاثة توالت خلال الأشهر الماضية حول وجود مئات العائلات المحاصرة في مناطق بريف دمشق، في وقت بث ناشطون على الانترنت عدة صور قالوا إنها لأطفال في المعضمية توفوا جراء الجوع، في حين دعت منظمات دولية السلطات للسماح للمساعدات الإنسانية للدخول إلى المناطق المحاصرة، وإجلاء الجرحى والحالات الحرجه، كما طالبت مسلحي المعارضة بتسهيل وصول المساعدات.