واشنطن، الولايات المتحدة، 16 اكتوبر 2013، وكالات PRES
                  
دعت الولايات المتحدة الثلاثاء السودان الى فتح تحقيق حول مقتل ثلاثة جنود تابعين للامم المتحدة خلال كمين الاحد في دارفور واحالة المسؤولين الى القضاء. وقتل ثلاثة جنود سنغاليين اعضاء في البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد)، وجرح اخر صباح الاحد في كمين بالقرب من الجنينه، كبرى مدن غرب دارفور. وكان مراقب عسكري زامبي عضو في البعثة قد قتل الجمعة في الفاشر (شمال دارفور).
             
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان هجوم الاحد “جاء مباشرة بعد يومين على مقتل جندي زامبي بشكل وحشي في منطقة مجاورة لدارفور وقد ارتفع الى 13 عدد جنود يوناميد الذين قتلوا هذا العام”.
             
واضافت في بيان ان “الولايات المتحدة تدين بشدة هذه الاعمال غير الاخلاقية ضد طاقم يوناميد وتدعو الحكومة السودانية الى فتح تحقيق فوري حول هذه الاعتداءات واحالة المسؤولين الى القضاء”.
             
وذكرت بساكي بقلق واشنطن حيال تدهور وضع حقوق الانسان والامن في دارفور حيث ادت اعمال العمل الى نزوح 300 الف شخص هذا العام، كما قالت.
             
واوضحت “ندعو الحكومة السودانية وجميع فصائل المتمردين الى البدء بدون شروط مسبقة بعملية سياسية فعالة ومنفتحة من اجل التوصل الى حل سلمي للنزاع”.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اعتبر في بيان له الاثنين أن “ما يتعرض له أفراد قوة حفظ السلام في معظم الأحيان للهجوم والقتل أثناء أداء واجبهم، وقيامهم بمساعدة السودانيين على إرساء السلام في دارفور، هجمات غير مقبولة”.

ونقل المتحدث ذاته دعوة الأمين العام حكومة السودان إلى إحالة المسؤولين عن “الهجوم” إلى العدالة.

وتنتشر في دارفور منذ عام 2007 واحدة من أكبر مهام حفظ السلام في العالم وهي قوة مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تعرف باسم (يوناميد).

وتصاعدت وتيرة العنف منذ يناير/كانون الثاني مع اقتتال القوات الحكومية والمتمردين وقبائل عربية سلحتها الخرطوم في بدايات الصراع فيما بينها على الموارد والأرض.

وقد انهار القانون والنظام في الكثير من أنحاء دارفور حيث حملت قبائل أفريقية السلاح عام 2003 ضد حكومة الخرطوم التي يتهمونها بالتمييز ضدهم.