طرابلس، لبنان، 15 اكتوبر 2013، وكالات
مع قدوم عيد الأضحى المبارك, يشكو اللاجئون السوريون من نقص في كسوة العيد. ويبدو أن طقوس العيد هذا العام بالنسبة لهم بمثابة التحدي للخروج من الأجواء التي يعيشونها وابتعادا مؤقتاً عن المآسي.
لن تحتفل أسرة اللاجئة السورية أم محمد بعيد الأضحى هذا العام.
تقول أم محمد إنها تستطيع بالكاد أن تقيم أود أبنائها فضلا عن شراء ملابس جديدة لهم في العيد.
وقالت اللاجئة السورية التي تقيم حاليا في طرابلس بشمال لبنان “نحن ما أننا معيدين.. ليك الأولاد عم يبكوا.. بدهم ثياب للعيد. من وين بدنا نجيب لهم؟ ما حدا فكر فيهم. عندي ستة.. أنا معي ربو. بادوب دوب على بخاخة (لعلاج الربو) شو اسمه. الأولاد عم يبكوا بدهم ثياب عيد.. بدهم يفرحوا. جوزي متصاوب (مصاب).. لا شغلة ولا عملة. من وين بدنا نعيش. نحن هربنا من الموت هونيك اجينا للموت لهون. شو بدنا نسوي؟”
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن لبنان يستضيف زهاء 750 ألف لاجيء سوري يعيش كثير منهم في بؤس ويقولون إنهم لا يحصلون على أي مساعدات.
وقالت لاجئة سورية تقيم في طرابلس فضلت ألا يذكر اسمها “ها العيد ما في ثياب لاخواتي.. ما عندنا ثياب ب نلبسهم.. ما حدا عم يرضى يساعدنا. هلأ أمي طلعت من البيت ما بترجع للمساء.. تلف بلكي تلاقي حدا يساعدنا.. بس ما في حدا عم يرضى يساعدنا. مر علينا العيد الأولاني وزعوا ثياب بس نحن ما اجانا شي من الثياب اللي وزعوها.”
وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى مليون و300 ألف شخص بحلول يناير كانون الثاني وإلى مليون و600 ألف شخص بحلول نهاية العام المقبل.
ويعمل كثير من النساء والأطفال السوريين في المزارع ويعتقد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن بعض الأطفال يعمل في مصانع وورش لكنه ما زال يتحرى عن الأمر.
وبات من المعتاد رؤية أطفال سوريين يبيعون الزهور أو لعب الأطفال في شوارع بيروت.