دمشق، سوريا، 15 اكتوبر 2013، وكالات
في اول أيام عيد الأضحى المبارك شهدت العاصمة دمشق تحليق مكثف للطيران الحربي وقصف مدفعي و صاروخي عنيف من مطار المزة العسكري.
وسقطت عدة قذائف هاون وسط دمشق قرب السفارة الروسية في منطقة المزرعة كما سقطت قذائف على مبنى الإذاعة و التلفزيون في ساحة الأمويين وعلى باب مسجد الصحابة قرب منطقة الجزماتية بحي الميدان أدت إلى بعض الأضرار المادية. فيما قال ناشطون إن أحد الشبيحة رمى قنبلة داخل مسجد أبي ذر الغفاري في حي التضامن أثناء صلاة العيد. واندلعت اشتباكات عنيفة في احياء دمشق الجنوبية بين الجيش الحر وقوات الأسد في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة.
وفي حين بث التلفزيون السوري صورا للرئيس الأسد يدخل مسجد حسيبة ويحيي المصلين قبل أن يبدأ الصلاة، قال ناشطون في المعارضة إن أحد “الشبيحة” رمى قنبلة داخل مسجد أبي ذر الغفاري في حي التضامن أثناء صلاة العيد.
وقال ما يعرف باتحاد تنسيقيات الثورة إن الهجوم الذي استهدف المصلين في مسجد ” أبي ذر الغفاري” في حي التضامن جنوبي دمشق، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المصلين، مضيفة أن منفذ الهجوم لقي مصرعه أيضا.
كما سقطت قذيفة هاون على باب مسجد “الصحابة” في المنطقة الواقعة بين دوار باب مصلى والجزماتية في حي الميدان الدمشقي، وفقا لـ”مكتب دمشق الإعلامي” الذي أضاف أن القوات الحكومية قصفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ بدء صلاة العيد.
من جهة أخرى، شارك الأسد بصلاة العيد في مسجد حسيبة الواقع بالعاصمة دمشق، حيث أم الصلاة الإمام توفيق البوطي نجل محمد سعيد البوطي رجل الدين المؤيد للحكومة السورية الذي قتل في اعتداء استهدف مسجدا في مارس الماضي.
في غضون ذلك، نفذ الطيران السوري غارات جوية في صباح العيد على أحياء في دمشق الجنوبية وريفها، حيث قتل وأصيب جراء ذلك عدد من الأشخاص، كما سقطت قذائف هاون على حي المالكي وفي ساحة القصور وحي التجارة.
وشهدت محافظات سورية عدة منذ الصباح الباكر معارك بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، خصوصا في محافظة حلب التي شهدت أمس الاثنين اشتباكات وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بالـ”عنيفة” بين الجانبين.