القاهرة، 15 أكتوبر 2013 ، ندى عبد السلام ، أخبار الآن
بالعديد من المظاهر اﻻحتفالية والطقوس الخاصة بالمصريين وحدهم يستقبل عيد اﻻضحى في مصر، فاﻻستعدادات مبكره والطقوس متوارثة.. احمد شعيب كغيره من الشباب المصري يحرص على عادات وتقاليد توارثها كابر عن كابر، ويبداها بالبحث عن اضحيته في ساحات بيعها
لقاء احمد يتحدث عن عادة اﻻضحية في العائلة وسعرها العام الحالي
احمد واسرته شأنهم شأن المصريين في كل مكان تبدأ طقوسهم باكراً، فمع طلوع شمس اول ايام عيد اﻻضحى يتوجه الجميع الى المساجد والساحات ﻻداء صﻻة العيد ثم يتبادلون التهاني وسط فرحة عارمة.
واحياءا لذكرى فداء نبي الله اسماعيل- عليه السلام- بذبح عظيم تنصب اﻻسرة مذبحا ﻻضحيتهم مبتهلين مكبرين؛ وكموروث مصري قديم تحرص اﻻسرة على رسم اكفهم بالدماء على الجدران منعاً للحسد.
وبعد توزيع لحوم اﻻضحية ﻻ يكون العيد عيدا اﻻ بجمع اﻻسرةحول مائدة يمون ضيفها الرئيسي الفته؛ والتي تعدها الجدة.
يوم العيد مميز جداً في كل بيت مصري؛ ولﻻطفال فرحتان بثياب جديدة وعيدية تقدم لهم.
وتشهد جزارة البقلي بضاحية مصر الجديدة الراقية زحاما شديدا في مثل هذا الوقت من كل عام حيث يحضر الزبائن لشراء اللحوم أو اختيار أضحية لنحرها في صبيحة يوم العيد.
لكن الإقبال كان أقل هذا العام على القصابين وعلى شراء الخراف في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي تمر بها مصر في الوقت الراهن. وذكرت الصحف المصرية أن اسعار اللحوم في الأسواق ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة قبل العيد مقارنة بالعام الماضي.
يحظى الشيخ عبد الباسط الذي يملك جزارة البقلي بثقة زبائنه منذ سنوات طويلة ويعتمد معظمهم على خبرته في اختيار أفضل الأضاحي للنحر يوم العيد.
وقال عبد الكريم الذي يعمل في جزارة البقلي “الخروف الكويس نفتح بقه للزبون يبقى لبانة.. أسنانه صغيرة كلها.. تبقى لبانة. دا يبقى خروف مية مية. الخروف اللي يبقى كبير في السن تبقى أسنانة كبيرة.. يبقى كاسر جوز أو أربعة (سنوات) مثلا. دا اللي يبقى خروف كبير في السن.”
ويأمل المصريون أن يمر عيد الأضحى بسلام هذا العام خصوصا بعد أن هدد أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي باقتحام ساحات صلاة العيد صباح الثلاثاء (15 أكتوبر تشرين الأول) ومع استمرار أعمال العنف التي تستهدف قوات الجيش والشرطة في سيناء.
وقالت أحلام محمد بينما كانت تشتري لحوم العيد من متجر الشيخ عبد الباسط “إذا ما كانش الناس تعيش بأمل وبتفاؤل الحياة تبقى صعبة يعني. وإن شاء الله الجيش يسيطر على المواقف الصعبة وييجي رئيس كويس يحكم البلد.. المهم أنه يبقى يعمل لمصلحة الناس ويرفع الاقتصاد ويرفع مستوى الناس المادي ويبقى أحسن يعني.”
وذكر الشيخ عبد الباسط أن مبيعات اللحوم قبل العيد تراجعت بنسبة كبيرة هذا العام.
وقال “يعني يقل حوالي 40 في المئة عن السنة اللي فاتت.. البيع يقل 40 في المئة عن السنة اللي فاتت. بس هو دلوقت يعني عشان الناس داخلة على العيد خايفة بعد العيد ما يبقاش فيه حاجة فكله بيأخذ ويخزن. وفيه اللي بيطلع مصايف.. حاجات زي دي.. دا السبب يعني.”
وذكرت الصحف المصرية أن اسعار اللحوم في الأسواق ارتفعت بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة قبل العيد مقارنة بالعام الماضي.