جنيف، سويسرا، 14 اكتوبر 2013، وكالات

دعت روسيا الولايات المتحدة الى بذل اقصى جهودها لاقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف-2 حول السلام في سوريا بعدما اعلن المجلس الوطني السوري المعارض رفضه الحضور.
من المتوقع أن يلتقي اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا لخضر الإبراهيمي في العاصمة البريطانية لندن.
وستتمحور محادثاتهما حول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر سلام حول سوريا بات يُعرف باسم مؤتمر “جنيف 2” والذي يهدف إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
            
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “نتوقع من شركائنا الاميركيين ودول اخرى، ليس لها نفوذ فحسب على مختلف مجموعات المعارضة وانما ايضا تشجع هذه المجموعات .. على تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف لاداء قسطها من العمل بالدعوة الى جنيف-2”.
 وسيضم المؤتمر إلى طاولة واحدة النظام السوري والمعارضة، حيث يأمل الإبراهيمي في انعقاد هذا المؤتمر نوفمبر المقبل.
وكان المجلس الوطني السوري قد أعلن قراره الصارم – كما وصفه – بعدم الذهاب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية في سوريا، مهدداً بالانسحاب من ائتلاف المعارضة السورية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ستة عناصر يعملون في هذه اللجنة وعنصراً من الهلال الأحمر السوري خطفوا في شمال سوريا على أيدي مسلحين مجهولين، في حين أعلنت السلطات السورية أنه تم نقل 3000 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال من معضمية الشام إلى مناطق إيواء آمنة.
وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا في اتصال هاتفي مع “فرانس برس” إن المجلس، وهو أكبر كتلة سياسية في الائتلاف، أعلن قراره الصارم من قبل أعلى هيئة قيادية فيه، أنه لن يذهب الى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية (في سوريا).
وأضاف صبرا أن المجلس “لن يبقى في الائتلاف إذا قرر الائتلاف أن يذهب إلى جنيف”.
وكان رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا أعلن استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر “جنيف 2” خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية سبتمبر.
وأثار الإبراهيمي، أمس الأحد، احتمال عقد المؤتمر في منتصف نوفمبر، مشيراً إلى أن على نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري أن يتوجها “إلى جنيف من دون شروط مسبقة”.