الدار البيضاء، المغرب، 8 أوكتوبر 2013، وكالات-
قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تتأثر بعد عملية الاعتقال التي قامت بها القوات الامريكية في العاصمة طرابلس لعضو يشتبه بأنه من القاعدة .
وقال زيدان خلال زيارة للمغرب إن علاقة ليبيا مع الولايات المتحدة هي علاقة صداقة وتعاون وان واشنطن ساعدت الليبيين في ثورتهم، مؤكدا في الوقت نفسه على وجوب محاكمة الليبيين داخل الاراضي الليبية.
وقالت وزارة الخارجية الليبية يوم الثلاثاء إن الحكومة استدعت سفير الولايات المتحدة لتفسير العملية العسكرية الأمريكية في طرابلس.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم اعتقلوا الليبي في شوارع طرابلس يوم السبت وإنه محتجز على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط.
ودعا متشددون ليبيون إلى خطف مواطنين أمريكيين في طرابلس وشن هجمات على خطوط أنابيب الغاز وعلى سفن وطائرات بعد عملية الاعتقال التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في ليبيا.
ومن بين الرسائل التي نشرها جهاديون ليبيون على الانترنت ورصدتها خدمة سايت التي تتابع مواقع الإسلاميين رسالة على صفحة (بنغازي يحموها هلها) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وطالبت هذه الصفحة الليبيين “بغلق منافذ ومخارج مدينة طرابلس واعتقال كل الكفار من الأمريكان وحلفائهم وفدائهم بالأسرى المسلمين في سجون الأمريكان وغيرهم.”
كما حثتهم على “استهداف أي طائرة أو باخرة تتبع للأمريكان وحلفائهم” و”إعطاب أنابيب الغاز المورة إلى الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت الرسالة “ليبيا لا تزال دار كفر تحكم بغير شرع الله فلذا لا أمان فيها لكافر.”
وفي رسالة أخرى نشرت على منتديات ومواقع للتواصل الاجتماعي أدانت جماعة أخرى تطلق على نفسها اسم “ثوار بنغازي البيضاء درنة” اعتقال الليبي.
واتهمت الزعماء الليبيين بأنهم كانوا على علم مسبق بالعملية. وتوعدت “بقتال كل من خان بلاده وورط نفسه في هذه المؤامرة.”
وأضافت “نقول إن هذا الحدث المخزي سيكلف الحكومة الليبية الكثير وإن الأمر لا كما تسمعون بل كما ترون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.”
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي رصد مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض على الليبي.