حلب، سوريا، 8 أكتوبر، (فارس الفارس، أخبار الآن)
ذكرت مصادر أهلية في بلدة حدودية في الشمال السوري لـ “أخبار الآن” أن ذوي شاب يعمل “طباخاً” في فندق “السياحي” بحلب قتل تحت التعذيب في أقبية الاستخبارات السورية بدمشق، بعد اعتقاله أثناء محاولته استخراج “جواز” سفر من مبنى الهجرة في حلب.
وأشار ذوو الشاب لـ”أخبار الآن” أنهم تلقوا نبأ وفاة ابنهم، من أحد رفاقه في السجن والذي خرج مؤخرا، حيث ذهب إلى قريتهم وأخبرهم بالوفاة، متحدثاً إليهم، أن وفاته جاءت نتيجة التعذيب الشديد الذي مورس على الشاب، في الزنازين هناك، حيث فارق الحياة، بعد ساعات من التعذيب، تم أخذه إلى المنفردة، ولدى سؤال أصدقاء الزنزانة عن مصيره، قال لهم السجان بأنه “فطس” وفقاً لرواية ذوي الطباخ.
وتحدث ذوو الطباخ عن توارد الأنباء باعتقال ابنهم من قبل أصدقائه في الفندق الذي يعمل به، مشيرين إلى ان اعتقاله جاء على خلفية قيامه بالتقدم باستمارة لاستخراج جواز من فرع الهجرة والجوازات بحلب.
من جهتها أشارت مصادر مقرّبة من قوات النظام بحلب إلى أن قائد العمليات في المدينة جعل من الفندق السياحي الواقع في ساحة سعد الله الجابري – الساحة الأشهر في المدينة- معقلاً لقوات النظام، ومكانا لتناولهم الطعام والشراب، وفندقاً لاستراحة عدد كبير من ضباط النظام في المدينة.
الجدير بالذكر أن ساحة سعد الله الجابري كانت استهدفت منذ نحو عام بعملية انتحارية ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين وقوات النظام بالإضافة لاستهداف الفندق المذكور، وقد تبادلت المعارضة والنظام الاتهامات في حينه حول من يقف وراء الهجوم، إذ تبنته جبهة النصرة، مع تداول عدد من العاملين في المباني الحكومية في الساحة عن قيام قوات النظام بالتخطيط له.