واشنطن، الولايات المتحدة، 8 اكتوبر 2013,، وكالات

قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين انها ستكون اكثر استعدادا لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 بشأن سوريا اذا ايدت طهران علانية بيان 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وسعى بيان جنيف الصادر في 30 يونيو حزيران 2012 إلى رسم طريق للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع. ووافقت عليه قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول الخليج والعراق ولكن لم توافق عليه إيران لعدم دعوتها لحضور المحادثات. وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا عبر في وقت سابق، الاثنين، عن رفض المعارضة مشاركة إيران وسيطا في مؤتمر جنيف 2 الرامي لحل النزاع بسوريا.

وقال في مؤتمر صحفي بمدينة اسطنبول التركية إن الائتلاف سيشارك بمؤتمر السلام، وسيفاوض الأسد وإيران وحزب الله “كأعداء فقط”، مشددا على أن المعارضة “لن تقبل بمشاركة إيران كوسيط بالعملية السياسية بوصفها محتلة للأرض السورية”.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة في مايو على محاولة عقد مؤتمر “جنيف2” لتنفيذ الاتفاق الذي يطالب بسلطة انتقالية تتولى مهام الحكم في سوريا لكنهما لم تتطرقا إلى مسألة بقاء أو رحيل الأسد عن السلطة.

وبدأت الولايات المتحدة وإيران في الآونة الأخيرة نوعا من التقارب الدبلوماسي بالمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني بعد قطيعة دامت نحو 30 عاما.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة في مايو ايار على محاولة عقد مؤتمر “جنيف 2” لتنفيذ الاتفاق الذي يطالب بسلطة حاكمة انتقالية تتولى مهام الحكم في سوريا لكنهما لم تتطرقا إلى مسألة بقاء او رحيل الأسد عن السلطة.

وجاء في الاتفاق ان مثل هذه الحكومة الانتقالية يجب ان تختارها حكومة دمشق والمعارضة بالتراضي فيما بينهما وهو ما يستبعد فعليا كما تقول الولايات المتحدة بقاء الأسد في السلطة.

وتعطلت الجهود الرامية لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في بداية الامر انه قد يعقد بحلول نهاية مايو ايار لكن المساعي الدبلوماسية تركزت في الاونة الاخيرة على تدمير الاسلحة الكيماوية السورية في اعقاب هجوم وقع بغاز السارين السام في 21 أغسطس اب ويعتقد انه راح ضحيته اكثر من الف شخص.

واشارت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين إلى ان الولايات المتحدة قد تكون اكثر ميلا ازاء مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 اذا ايدت طهران بيان مؤتمر جنيف 1.

وقالت “كنا واضحين في مرات عديدة بشأن دور إيران الهدام في الازمة السورية وننتظر من اي طرف يود ادراجه في مؤتمر جنيف 2 ان يقبل ويؤيد علانية بيان جنيف.”

وأضافت هارف “إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف علانية فسنبحث امكانية مشاركتهم بشكل اكثر انفتاحا.” وقالت في وقت لاحق ان الولايات المتحدة ستنظر لمشاركة إيران بشكل اكثر “ايجابية”.