الخرطوم، السودان, 5 أكتوبر 2013، وكالات

ازدادت أعداد المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم على الرغم من تعزيز السلطات السودانية من وجودها الأمني في المناطق التي دعى ناشطون للتحرك منها في مسيرات إحتجاجية تدعو إلى إسقاط النظام.

وقد انتشرت وحدات من قوات الشرطة وقوات أمنية أخرى محيط مسجد عبد الرحمن المهدي بأم درمان ومنطقة بري بالخرطوم, وميدان الرابطة بمنطقة شنبات بالخرطوم بحري.

هذا ومنعت قوات الامن السودانية مئات المحتجين من الوصول إلى ميدان الرابطة بمنطقة شمبات بالخرطوم بحري بعد انطلاقهم في مسيرة ضمت محتجين معارضين للحكومة السودانية وأهالى قتلى في الاحتجاجات السابقة.

وتوافد المحتجون وأهالي قتلى الاحتجاجات في المنطقة إلى الميدان بعد مسيرة استمرت لساعات داخل الحي وهم يرفعون أعلام السودان ويرددون شعارات تنادي بإسقاط النظام واطلاق سراح المعتقلين.
غير أن القوات الأمنية التي كانت متمركزة بكثافة شديدة داخل الميدان ومنعت المحتجين من الوصول إليه، حسبما قال مراسل بي بي سي في الخرطوم محمد عثمان.

وجاءت تلك المسيرة بعد يوم من محاكمة مجموعة من 35 شخصا تتهمهم السلطات السودانية باعمال عنف لها علاقة بالاحتجاجات على رفع اسعار الوقود في السودان.

وفي الوقت ذاته، قالت السلطات السودانية إنها اعتقلت 700 شخص خلال أسوأ اضطرابات في وسط البلاد منذ سنوات اندلعت بعد خفض دعم الوقود وهو ما رفع سعر الوقود في المحطات إلى مثليه دفعة واحدة.

وقالت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان ودبلوماسيون إن نحو 150 شخصا قتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار على الحشود الاسبوع الماضي.

وتقول الحكومة إن 34 شخصا قتلوا ونفت إطلاق النار على اي من المحتجين الذين وصفتهم بالمخربين.

وتعد هذه المظاهرات، التي أخذت منحى عنيفا وقتل خلالها العشرات، الأوسع نطاقا منذ تولي نظام الانقاذ السلطة في انقلاب عسكري في السودان عام 1989.