الحدود السورية التركية، 4 أكتوبر، (فارس الفارس، أخبار الآن)

تدور اشتباكات منذ عدة أيام بين الثّوار من جهة وفصائل مسلحة كردية بالقرب من قرية أطمة الحدودية مع تركيا، والتي تعد آخر نقطة تصل بين العرب والكرد، وحيث يتمرّكز على أطراف القرية حاجز للجيش الحر وآخر للفصائل الكردية يسمى بحاجز تل سلور، ويتبادل الطرفان السيطرة على التلال المحيطة بالمنطقة، مع سقوط عشرات القتلى بين الطرفين.

وبالعودة لتفاصيل البدء بالمعركة في الشمال السوري بين الفصائل الكردية التي يتهمها الثوار بالتعامل مع النظام وبين الثوار، فقد ذكرت مصادر محلية أن “داعش” أسرت “شخصاً كردياً” ومثّلت بجثته وسحلته في شوارع القرية الحدودية، بعد مفاوضات مارثونية بين الأكراد ووسطاء مع داعش دون جدوى.

وتابعت المصادر: بعد الحادثة بيومين، استهدف قناص تابع للفصائل الكردية، عنصرين تركيين تابعين لحركة الفجر الإسلامية، برصاص قناصتهما في وادي العمارة ما أدى لاصابتهما إصابة بالغة، حيث بدأ الطلب من الأهالي عبر مآذن الجوامع بعدم الذهاب لوادي العمارة –القريب من قرية أطمة- لوجود قناص، حيث تم الحشد من قبل الطرفين للبدء بالمعركة المنتظرة.

وذكر مصدر ميداني في حركة أحرار الشام، أن الحركة سحبت عدداً من مقاتليها من الرقة، وجعلت وجهتهم “اطمة” للدخول في الصراع مع الفصائل الكردية، الأمر الذي رفضته “داعش” في البداية، معلنة أن المعركة معركتها، ولن تسمح لأحد بالدخول فيها، وبعد مواجهات دامية بين “داعش” والفصائل الكردية، وخسارة الأولى لعدد كبير من مقاتليها برصاص قناصات الفصائل الكردية المسيطرة على التلال المحيطة بقرية أطمة، دعت “داعش” جميع من يحمل السلاح “للجهاد” ضد الأكراد، حيث سقط من مقاتليها في اليوم الأول أكثر من 10 أشخاص قتلى وجرح آخرون.

ووفقاً لمصادر ميدانية على جبهة “أطمة” ففي اليوم الثاني تم تشكيل غرفة عمليات، حيث قسمت الجبهة إلى عدة أقسام يتولى كل فصيل الدفاع والتقدّم في المنطقة التي يتمرّكز فيها، وقد شارك في العمليات الدائرة ضد الفصائل الكردية كلٌ من “الجيش الحر، والأحرار، والفجر، وداعش وعدد من مقاتلي بلدة قاح” .

ووفقاً لمصادرنا الميدانية: فإن الثوار تمكنوا من تحرير التلال المحيطة بقرية أطمة من قناصة الفصائل الكردية، فيما بقي محور الصراع تلال “قيلا” القريبة من قرية صلوة، حيث يتبادل الطرفان السيطرة عليها من حين لآخر، ولاتزال المواجهات مشتعلة فيها.

وتحدثت المصادر عن استخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة في المواجهات من دبابات وصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون. كما تحدثت مصادر من الثوار لأخبار الآن عن أسر “داعش” عددا من المقاتلين الأكراد من بينهم مقاتلات، بالتزامن مع تبادل الطرفين لتسليم جثث قتلى الصراع عبر وسطاء.

الجدير بالذكر أن الصراع الكردي – الداعشي، يتصاعد من وقت لآخر في ظل إنطفائه بين الأكراد وفصائل الحر بعد جهود مصالحة بين الطرفين، لكن الصراع الكردي – الداعشي يتصاعد من وقت لآخر في عدد من المناطق في الآراضي السورية.