القاهرة ، 04 أكتوبر 2013 ، ندى عبد السلام ، أخبار الآن- منذ عام 2001، آوت إيران بعضا من أبرز اسماء القاعدة . وعلى الرغم من نفي ايران المتكرر لذلك ،

 أثبتت اخبار الان عبر بحوثها المتواصلة أن عددا من كبار مسؤولي ما يعرف بمجلس ادارة القاعدة يمكثون فعلا في ايران . ومن بين هؤلاء خصوصا أبو الخير وسيف ‘العدل . اذاً أي خطوة سيُقدِم عليها قادة القاعدة سيكون لها تاثير كبير في قدرة التنظيم على تنفيذ عملياته الإرهابية في العالم الإسلامي. ماذا سيحدث لهم؟ هل سيغادرون إيران الآن ؟
فيما يلي تستعرض الزميلة ندى عبدالسلام زيارة قامت بها إلى كفر الشيخ للقاء عائلة أبو الخير والحديث إليهم عن حوارات أجروها معه وهو في إيران.
VT next
 
نبدأ من عائلة أبو الخير. ((واسمه عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، من مواليد محافظة الشرقية. كان عضو مجلس شوري جماعة«الجهاد». وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» كان أبو الخير الذراع اليمنى للظواهري، وكان مسؤولا عن محطة السودان عام 1993قبل أن تنتقل قيادات التنظيم السري برفقة بن لادن الى افغانستان. في السودان كان أبو الخير مسؤولا عن لجنة خاصة مهمتها توفير جوازات السفر المزورة لعناصر تنظيم ابن لادن لتنقلهم من السودان إلى دول اوروبا وآسيا. في العام 1998، حوكم غيابيا بين من حوكموا فيما عُرف لاحقا بقضية “العائدون من ألبانيا” الذين خططوا لعمليات إرهابية في مصر.))
 
الشيخ ياسين، هو الشقيق الأكبر لـ عبدالله أبو الخير. لم يسمع منه منذ العام 1998. لكن خلال العامين الماضيين، تلقى الشيخ ياسين أكثر من اتصال من شقيقه عبدالله أبو الخير. مما قاله لنا الشيخ ياسين، نفهم أن عبدالله كان متحمسا جدا للرجوع إلى مصر. بل اتخذ التدابير اللازمة لذلك بأن خطط  لإرسال أولاده وبناته أولا. حتى إنه اتفق مع محامين لتولي أمر استلام أبنائه. وبدا لنا أن الرجل كان مرتاحا جدا في مكالماته الهاتفية.
1_ الشيخ ياسين  شقيق عبدالله رجب”مفيش حاجة من 97 الى الثورة ﻻ اتصاﻻت وﻻ اية مكالمات، وبدات بعد الثورة اتصل هو علي ﻻنني ﻻ اعرف عنوانه وﻻزال لانعرف عنوان، المهم هو من حدثني واعطاني موعد وكلم اﻻسرة كلها واخذ ارقام هواتفهم وتحدث معهم “
2_ شقيقة عبدالله رجب ” وفضل لما اتكلم بعد الثورة مرتين او ثﻻثة مرات ولم احضر منهم سوى مرة واحدة فقط “
3_ ابنة عم وزوجة اخ عبدالله رجب ” انت فين يا عبدالله؟  قال انا في ايران. طيب انت محبوس وﻻ ايه؟ قال انا شبه محبوس في معسكرات في بيوت لكنها ضيقة شوية مش واسعة ”

لكن شيئا ما حدث في وقت لاحق. لم يعد ممكنا إرسال الأولاد والبنات. ولا أحد يعرف ما حدث. فتحولت نبرة الثقة إلى خوف. وكان كل ما يقولهالرجل ومحاموه هو “إدعو لي.” هل لـ قصة سليمان أبو غيث علاقة بالمسألة. فالرجل خرج من إيران إلى تركيا. لكنه ألقي القبض عليه في رحلةبين أنقرة، عمان، الكويت بتهم الإرهاب.
هو المصير نفسه إذا الذي يواجهه أبو الخير.
 _ الشيخ ياسين ” من فترة قالي اﻻوﻻد هبعتهم، قلتله ابعتهم وهعملهم بيت هنا وأنت تعالى براحتك، فشوية وقالي في محامي قابله؛ اتصلت على المحامي قالي عاوز توكيل عملت التوكيل واعطيته له واسمه اﻻستاذ مجدي سالم من كفر الشيخ، هما باﻻساس 3 محامين لكنه رئيسهم، وقالي مفيش مشكلة وربنا يسهل ان شاء الله
 

وربما تعلقت العودة بمسألة أخرى. من سيقبل هؤلاء الرجال إن هم عادوا؟
يروي الشيخ ياسين كيف عانى بسبب أخيه أبو الخير؛ حتى إن أقرباءه كانوا يتحاشون الحديث إليه حتى لا يرتبطوا من قريب أو بعيد برجل منأقرب المقربين لابن لادن زعيم القاعدة؛ ومطلوب بتهم إرهاب.
(الشيخ ياسين يوصف كيف تعذب …)
الشيخ ياسين شقيق عبدالله رجب” طبعا هو يتصل على فترات، فمن الثورة حتى اﻻن لم يتصل سوى 4 مرات، وفي المرة اﻻخيرة قال ان اﻻوﻻد لن يتمكنوا من المجئ الى مصر، طيب ليه؟ قالي من غير ليه، فاتصلت بالمحامي الوضع ماله؟ قال ادعيلي وكل ما اكلمه يقول ادعيلي”
 شقيقة عبدالله رجب ” طيب يابني ايه اللي حصل؟ قالي هو كده وﻻ يقول اي شئ “
 ابنة عمه وزوجة اخيه ” نبكي يقول ادعولي يعني هو في حد مش عاوز يرجع بلده “
 الشيخ ياسين شقيق عبدالله رجب” طبعا ﻻنعرف الوضع هناك او هو فين او اﻻوﻻد معاه طيب لماذا ﻻ يعودون “
 ابنة عمه وزوجة اخيه ” طيب تعالوا انتو وسيبوا بابا؛ يقولوا مش هنرجع غير لما بابا يرجع معانا؛ طيب امتى هتيجوا يقولوا ادعيلنا يا عمتي مش عارفين “
 شقيقة عبدالله رجب ” انا بتمنى انه يجي ولو عليه حساب يعمله بس يرحمونا ويرجعوه ”
 الشيخ ياسين شقيق عبدالله رجب ” طيب هو متهم اوﻻده يرجعوا او مثﻻ  محتجزينه ليه او لو فيه اتهام ما ياخذ جزاءه ولو كان في قضيه او حكم او اي عقوبات ماشي احتا هنقدر نتحمل “
ابن عمه ” يتعاقب هو ويبعت اوﻻده لنا ﻻن من يختار طريق يواصل فيه بس لحمنا يجي ”
الشيخ ياسين شقيق عبدالله رجب ” هما كانوا ﻻيأتون بطريقة انهم يقبضون على مواظن عادي؛ كانوا ياتون بعربيات مصفحة وطبعا معاهم ضابط المركز وضابط أمن الدولة ومعاهم 3 او 4 ضباط وعقيد من النقطة؛ وطبعا حملة كبيرة وسط فﻻحينىفي قرية كانت البلد كلها طبعا تقول اسلحة وضباط عشان ايه؛ حتى لما كنت اذهب معه أسأل طيب انتو بتاخذوني ليه ؟ او البهدله دي ليه ؟ او اتحبس ليه ؟وكانوا بيعرفوا اخباري أولا بأول وفي ناس بتقابلني تقولي اخوك هو الثالث بعد اسامة بن ﻻدن وناس تقولي شفناه؛ بس انا مهنديش اي اخبار عن أفعاله وده رجل ذهب بأسرته، انا اتبهدل ليه؟ حتى لو اخي أخطأ ؛ انا بتعاقب ليه عشان هو اخويا وطبعا اﻻسرة كلها واقربائي والناس في الفترة دي كانوا يبتعدون عني “

أثناء بحثنا عن عوائل ثلاثة رجال مصريين في مجلس إدارة القاعدة، تحدثنا إلى أقرباء سيف العدل. قالوا لنا: “نحتسبه ميتا. بالنسبة لنا هو ميت. لانعرف عنه شيئا.”
لكن ما نعرفه هو أن الرجال الثلاثة في إيران. وأن إيران ما انفكت تنكر ذلك. وبقاء الحال على ما هي عليه يعني أن هؤلاء سيظلون في إيرانوسيظل العالم يراقب خطواتهم.
 
ولكن لماذا إيران تحديدا هي الوجهة التي اختارها هؤلاء؟ الجواب في الجزء التالي من هذه السلسلة.