دبي، الإمارات العربية المتحدة، 2 أكتوبر 2013، (المحرر – أخبار الآن) – زيارة الرئيس الإيراني إلى الولايات المتحدة, حيث حضر الجمعية العامة للأمم المتحدة, شهدت تطورات منتعشة كثيرة في علاقات إيران الخارجية. عقد روحاني ووزير خارجيته محادثات مع القادة الأجانب، وأعطى مقابلات لمؤسسات إعلامية أمريكية قيادية. بعد العودة الى الوطن, الآن هو الوقت المناسب لمشاهدة الخطوات الملموسة، إن وجدت، من قبل إيران إلى إصلاح علاقاتها مع جيرانها والعالم أجمع. الأزمة السورية هي من بين أهم المشاكل التي سممت هذه العلاقات.
استخدمت الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى درجة مميتة. أطلقت الغازات على أكثر من 1300 شخص حتى الموت في منطقة دمشق من قبل
نظام الأسد. المعارضة السورية متأكدة أن هذه لم تكن أول ولا آخر مرة استخدم فيها النظام الاسلحة الكيميائية. المواطنين السوريين الذين تحدثوا إلى قناة الآن عبروا عن غضبهم من أن بعض هذه الأسلحة الكيميائية قد تم تصنيعها واستخدامها بمساعدة من ايران.
ليس هناك شك في أن دعم إيران لنظام الأسد كان له تأثير مباشر على جعل النظام يتهور لدرجة استخدام ليس الأسلحة الكيميائية فقط ولكن أيضا صواريخ سكود والبراميل المتفجرة التي تدمر أهدافا مدنية دون تمييز.
ولكن مسألة الأسلحة الكيميائية لديها حساسية خاصة لإيران التي فقدت بدورها عشرات المدنيين بسبب هذا الغاز السام خلال الحرب بين العراق وإيران, كما أكدت ايران انها دائما ضد الأسلحة الكيميائية.
إذا كانت إيران جادة في رفضها لاستخدام الأسلحة الكيميائية، لماذا لا تزال تدعم نظام الأسد في قتل أكثر من 100 ألف سوري ومسلم؟
ايران ليس لديها أرضية أخلاقية عالية في المستنقع السوري، لكن لديها الفرصة لإصلاح سمعتها تماشيا مع رغبة الشعب الإيراني في تحسين العلاقات الدولية في البلاد وهذا لن يتم إلا بعد أن تقطع علاقتها مع الأسد و تساند الشعب السوري.