دمشق , سوريا , 01 أكتوبر 2013 , وكالات

يبدأ مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية مهمتهم  في سوريا ، للتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام  بشار الاسد، والمقدرة بنحو ألف طن.
             
 وكان  الفريق المؤلف من 20 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية قد وصل الى سوريا امس بعد عبورهم نقطة المصنع الحدودية شرق لبنان ظهر أمس في طريقه الى دمشق،  وسيبدأون في دمشق تطبيق قرار مجلس الامن الدولي المتعلق بتدمير الترسانة السورية من الاسلحة المحظورة، من خلال التحقق من الترسانة تمهيدا لتدميرها.
             
وقدم النظام السوري في 19 ايلول/سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الانتاج والتخزين الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا. ومن المقرر ان يزور المفتشون هذه المواقع خلال الايام الثلاثين المقبلة، في اطار اتفاق روسي اميركي يلحظ التخلص من الترسانة السورية بحلول منتصف العام 2014.
             
وتعد العملية المرتقبة من الاكثر تعقيدا في تاريخ نزع هذا النوع من الاسلحة. ورغم ان عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في اوقات سابقة، الا انها اول مرة تنزع الاسلحة الكيميائية من بلد غارق منذ 30 شهرا في نزاع دام اودى بحياة اكثر من 110 آلاف شخص.
             
وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا اكثر من ألف طن من الاسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد.
             
وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد “حاليا لا يوجد لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري”، في اشارة الى اللائحة التي قدمتها دمشق.
            
ووصل المفتشون غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع
ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول/اكتوبر. وسبق للفريق ان قدم تقريرا اوليا اكد فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم وقع قرب دمشق في 21 آب/اغسطس.
             
ولوحت الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة، بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري الذي تتهمه بالمسؤولية عن هذا الهجوم.
             
ويدعو القرار كذلك الى عقد مؤتمر دولي للتوصل الى حل للازمة السورية اصطلح على تسميته “جنيف 2″، في “اقرب وقت ممكن”. الا انه لم يتم بعد تحديد شكل هذا المؤتمر والمشاركين فيه، علما ان الموعد المرجح له سيكون منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.