ريف دمشق، سوريا، 2 أكتوبر، (خاص أخبار الآن) – يكثر في الآونة الأخيرة الحديث عن “داعش” وتصرفات مسليحها الذين يتبعون منهج القاعدة كما تجري دوماً المقارنات بينه وبين جبهة النصرة وارتباطهما ببعضهما. “
أخبار الآن” التقت اثنين من أمراء جبهة النصرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الأول أمير حرب ويدعى أبو عمر والآخر من الشرعيين في جبهة النصرة ويدعى أبو الحارث ودار الحديث التالي:

مراسل 
أخبار الآن: من هي جبهة النصرة وما هو عددكم ومن هو أميركم؟
أبو عمر: الجبهة هي ثلة من المجاهدين في أرض الشام، أميرنا الشيخ أبو وليد حفظه الله من الأردن وتعدادنا يقارب الألف منتشرين على جبهات غوطة دمشق وجوبر.

مراسل 
أخبار الآن: وماذا عن داعش ؟ من هم وكم عددهم وأين يوجدون؟
أبو عمر: هم إخواننا في الله نحسبهم مجاهدين، أستطيع أن أحدثك عن وجودهم في غوطة دمشق ليس إلا، هم قلة قياسا بالجبهة قد نجد منهم مئة أو يزيد قليلاً ولا أستطيع الإجابة عن مكان وجودهم.

مراسل أخبار الآن: ما الفرق بين جبهة النصرة وداعش وكيف دخلت داعش إلى المشهد السوري بعدما كانت الجبهة فقط في الواجهة؟
أبو الحارث : في الحقيقة فإنّ وجودنا كجبهة نصرة بدأ بعد أن أرسل أخونا أبي بكر البغدادي، الأخ المجاهد أبا محمد الجولاني على رأس مجموعة من المجاهدين لنصرة أهلنا في الشام ولذلك أطلق علينا اسم جبهة النصرة وبذلك مضينا حتى أعلن أخونا أبو بكر البغدادي عن دولة أسماها “دولة الاسلام في العراق والشام” وقال في بيانه إن الجولاني جنديٌّ من جنوده وهو ما رفضه الجولاني كونه لم يبايع أبا بكر البغدادي وأعلن حينها عدم درايته بما جرى وأنّه يبايع الدكتور المجاهد أيمن الظواهري، ليعلن بعد ذلك البغدادي رفضه مبايعة الظواهري وأنه قد بايع الملا عمر أي أنّه خارج عن تنظيم القاعدة وإن تبنى معظم أفكار التنظيم.

مراسل 
أخبار الآن: تحت أي مسمى أرسل البغدادي الجولاني على رأس مقاتلي جبهة النصرة؟

أبو الحارث: لقد كان الجولاني مجاهداً في أرض العراق يعمل جنبا الى جنب رفقة البغدادي لكن دونما بيعة.

مراسل 
أخبار الآن: لماذا لم يوافق الجولاني على إعلان البغدادي والانضمام لداعش؟

أبو الحارث: صحيح أن هدفنا إقامة شرع الله في أرضه وبالتالي إقامة الدولة الإسلامية لكنّ الظروف غير مواتية بعد لقيام تلك الدولة .. كيف لدولة أن تقوم ولا يستطيع رئيسها الظهور إلى العلن؟ كيف لدولة أن تقوم ونحن مستضعفون في الأرض نساؤنا وشبابنا في المعتقلات والسجون؟ كيف لدولة أن تقوم وهي لا تحوي هيكلية مؤسساتية؟ للدولة مقومات ليست موجودة الآن نسعى لإيجادها ومتى وجدت أقمنا الدولة فهي هدفنا.

مراسل 
أخبار الآن: ما رأيكم بما تقوم به داعش على الأرض السورية؟
أبوعمر: تقصد ما جرى مؤخراً في اعزاز؟
مراسل 
أخبار الآن : نعم.
أبو عمر: نحن كمجاهدين ننتهج الجهاد محاربون من الجميع حتى الإعلام لا ينصفنا، لو بحثتم في طيات القضية وما جرى في اعزاز لاختلفت الرؤية، لقد دخل الى اعزاز قاتلان واحتما بالجيش الحر هناك، ذهبت الدولة مطالبة بهما للاقتصاص منهما فرفضوا تسليمهما، فكانت ردة الفعل التي كانت بسبب الفتنة التي وقعت بين الحر وداعش.

مراسل 
أخبار الآن: إذن أنتم تؤيدون مثل هذه التصرفات؟
أبو عمر: لا نحن لا نؤيدها على الأقل في مثل هذه الظروف حتى لا تكون فتنة، لا بد من التحلي بالسياسة الشرعية، لدينا عدو بواح يتمثل بالنظام وجيشه فلنوجه إليهم سلاحنا وبعد أن يمكننا الله في أرضه نقيم حدود الله وشرعه.

مراسل أخبار الآن: ماذا يمثل الجيش الحر بالنسبة لكم؟
أبو الحارث : هم إخواننا ولكنهم على ضلالة هداهم الله إلى الدرب الصحيحة ولكن لا نكفرهم بل نعمل يداً واحدة لاسقاط النظام ولكن لنا نظرة أخرى في التعامل مع قادة هيئة الأركان في الخارج.