نيويورك ، الولايات المتحدة ، 27 سبتمبر 2013 ، ا ف ب

أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن عمليات التحقيق حول الأسلحة الكيميائية السورية تمهيدا لتدميرها يجب أن تبدأ الثلاثاء على أبعد تقدير، في مشروع قرار ستطرحه خلال اجتماعها مساء الجمعة للمصادقة عليه.
وفضلا عن مواقع الأسلحة التي افصحت عنها دمشق ضمن الاتفاق الذي جنبها ضربة عسكرية اميركية، يؤكد النص أنه يتحتم أيضا تمكين الخبراء من الوصول إلى أي موقع مشبوه غير مدرج على القائمة الرسمية التي قدمتها سوريا.
هذا وحددت بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا الجمعة سبعة مواقع يفترض انها شهدت هجمات بالسلاح الكيماوي، حسبما اعلن بيان صادر عن مكتبها في دمشق.
             
وذكر البيان “واصلت اليوم بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية في سوريا العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزا بحلول نهاية تشرين الاول/أكتوبر. ويستند التقرير إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى أمين عام الأمم المتحدة، والتي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في سبعة من تلك المزاعم”.
ويستند التقرير، بحسب البيان، “إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى أمين عام الامم المتحدة، والتي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في سبعة من تلك المزاعم”.
             
وكشف البيان عن هذه المواقع مع تاريخ الواقعة، وهي “خان العسل (ريف حلب، شمال) 19 آذار/مارس 2013 والشيخ مقصود (حي في مدينة حلب) 13 نيسان/أبريل 2013، وسراقب (ريف ادلب، شمال غرب) 29 نيسان/أبريل 2013، والغوطة (ريف دمشق) 21 آب/أغسطس 2013، والبحارية (ريف دمشق) 22 آب/أغسطس ،2013 وجوبر (حي في شمال شرق دمشق) 24 آب/أغسطس 2013، وأشرفية صحنايا (ريف دمشق) 25 آب/أغسطس 2013”.
             
واضاف البيان “يتوقع فريق المحققين التابع للأمم المتحدة (…) أن ينتهي من أنشطته في البلاد بحلول يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر”.
             
ولفت رئيس الفريق أوك سيلستروم، في البيان، ان التحقيقات “تتم بنفس طرائق تقصي الحقائق وتقنياته المحايدة التي تم تطبيقها على الجولة الأولى من التحقيقات”.
             
واوضح ان هذه التقنيات “بيئية ووبائية معتمدة ومتفق عليها من الناحية العلمية مثل أخذ العينات والقيام بتحليلات مختبرية وكذلك إجراء مقابلات مع أطباء وضحايا وأطراف متصلة بالحوادث المعنية”.
             
وكان الفريق وصل الى سوريا الاربعاء لاستكمال تحقيق بدأه في نهاية اب/اغسطس، في شان استخدام اسلحة كيميائية في مناطق عدة .
             
وقدمت البعثة تقريرا في 16 ايلول/سبتمبر الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلص الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية على نطاق واسع في النزاع السوري.
             
واعلنت البعثة في حينه انها جمعت “ادلة دامغة ومقنعة” بان غاز السارين ادى الى مقتل مئات الاشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 اب/اغسطس.
             
واوضح سيلستروم ان التقرير الذي تم تقديمه “كان جزئيا”. واضاف ان “ثمة اتهامات اخرى تم عرضها للامين العام للامم المتحدة وتعود الى شهر اذار/مارس، تطال الطرفين” المتحاربين في النزاع، مشيرا الى وجود “13 او 14 تهمة” تستحق التحقيق بها.
                      
كما تأتي الزيارة الجديدة بعد موافقة دمشق التي نفت مسؤوليتها عن هجوم الغوطة الشرقية، على اتفاق روسي اميركي اعلن في 14 أيلول/سبتمبر، يقضي بالتخلص من ترسانتها الكيميائية.