دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 سبتمبر 2013، وكالات
وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي خطابا مساء الأربعاء إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة احتفالات اليمن بأعياد الثورة .
وتوعد هادي في خطابه بالقضاء على الإرهاب في بلاده الذي يستهدف قوات الجيش والشرطة, مؤكدا أن مصير الإرهاب سينتهي إلى قبضة العدالة.
وشن الرئيس اليمني هجوما عنيفًا على الرئيس المخلوع, واصفًا نظامه بأنه عبارة عن مشاريع صغيرة لا تجلب إلا الخراب والدمار للبلاد.
و أشار الرئيس اليمني في خطابه إلى أن محاولات الشعب نجحت في استعادة وحدته بلحظة تاريخية فارقة، لكن أحلامه العظيمة سرعان ما تحولت إلى كوابيس مظلمة بتصدر المشاريع الصغيرة للأولويات السياسية.
وقال الرئيس اليمني في خطاب نقله التلفزيون لمناسبة الذكرى ال51 للثورة اليمنية في 26 ايلول/سبتمبر 1962 التي الغت الملكية واعلنت الجمهورية “ثقوا أن دماءهم (الشهداء) لن تضيع سدى. فالارهابيون ومن يقف معهم من قوى محلية وخارجية سيدفعون الثمن غاليا عاجلا أم آجلا، وسينتهي بهم المطاف الى قبضة العدالة مهما طال فرارهم”.
واضاف “وسيظل شعبنا متيقظا لجرائمهم وسيحيق بهم وبمكرهم السيئ الهزيمة”، مشيرا الى سلسلة اعتداءات اوقعت اكثر من خمسين قتيلا الجمعة في محافظة شبوة (جنوب).
وتعددت الهجمات على ضباط الجيش والشرطة في الاشهر الاخيرة في اليمن وتنسبها السلطات عموما الى عناصر من تنظيم القاعدة لكن التنظيم لم يتبن هذه الهجمات.
واستفادت القاعدة من ضعف السلطة المركزية في 2011 اثر الانتفاضة الشعبية على نظام علي عبد الله صالح، لتعزيز وجوده في جنوب البلاد وشرقها حيث تتمركز عناصره.
ودافع الرئيس اليمني عن وحدة اليمن التي يحتج عليها انفصاليون في جنوب البلاد الذي كان دولة مستقلة حتى 1990 وحيث يشكو سكان من التمييز والتهميش.
وقال “المشكلة لم تكن أبدا في الوحدة ولكنها كانت بسبب الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة لذلك يجب أن تنصب المعالجات في اتجاه الاصلاح الإداري والقضاء على الفساد وإصلاح منظومة الحكم بكل جوانبها وليس في اتجاه النيل من هذا المنجز العظيم”.
ولدى تطرقه الى الحوار الوطني البالغ الاهمية في الانتقال الديموقراطي في اليمن، ويتعثر بسبب مطالب قوى جنوبية بالحكم الذاتي، قال الرئيس اليمني “أصبحنا في اللمسات الأخيرة بعد أن نجح مؤتمر الحوار الوطني في وضع الحلول الجذرية لكل المشاكل.. ويتعين على الحكومة متابعة ذلك بوتيرة عالية وكذا العمل على ترسيخ السلام وتهيئة الأجواء لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أرض الواقع”.
وتستمر اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني الذي كان يفترض ان ينتهي في 18 ايلول/سبتمبر لكن تم تمديده بسبب الخلافات، منذ اكثر من ستة اشهر. ويهدف الى وضع دستور جديد تتم بموجبه انتخابات عامة في 2014.