فرنسا ، 24 سبتمبر 2013 ، أخبار الآن –
قد تحصل ايران على فوائد من تغير سياستها المتعلقة بسوريا، فأيران تملك ذكريات أليمة من استخدام السلاح الكيميائي ضدها وسيكون من المفهوم سبب عدم رغبة النخبة الحاكمة بالوقوف الى جانب جرائم الاسد بعد الان. ايران تملك امكانية الوصول الى عمق النظام السوري ولن يتطلب الامر اكثر من أمر مباشر من المرشد لأعلى للحرس الثوري لاجبار الاسد على وقف اطلاق النار وارسال حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية الى بلدانهم، اذا ما اتخذت ايران خطوات مماثلة فانها قد تحصل على تعاون من الغرب، هذا الامر اصبح واضحا حين تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى المجلس التحريري لصحيفة نيويورك تايمز، وقال إنه يمكن لإيران المشاركة في مؤتمر جنيف ولكن بشروط معينة ، موضحا أنه يتعين على طهران أن تقبل هدف المؤتمر الذي يكمن في تشكيل حكومة انتقالية لا تشمل الأسد كما عليها أن تدرك أيضا أنها لن تجنى ثمارا من أي تعاون مع سوريا بمنحها مرونة متابعة برنامجها النووي المثير للجدل بين إيران والغرب .
وأشار فابيوس إلى أن هناك حجة قوية لحضور إيران أي مفاوضات سلام حول سوريا مفادها أن أية عملية سلام ،تكون بين طرفين متقاتلين ، وإيران متورطة في هذا الصراع.
وأضاف الوزير الفرنسي أن النقطة الثانية في الحوار تتمحور حول أهمية أن يكون واضحا للإيرانيين أن هناك جدارا هائلا يفصل بين القضية السورية والبرنامج النووي ، بمعنى عدم إمكانية أن يرهنوا تقديم حل للقضية السورية بمنحهم مرونة بشأن برنامجهم النووي .. مؤكدا أن القضيتين مختلفتان تماما.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن القضية الرئيسية في الأمم المتحدة تتمثل في صياغة بنود قرار لمجلس الأمن الدولي حول تطبيق الاتفاق الأمريكي -الروسي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي ويقضى بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية وتدميرها ، كما يناقش الدبلوماسيون أيضا كيفية وموعد عقد مؤتمر في محاولة لتسوية الحرب الأهلية في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى وجود عائق يقف أمام عقد هذا المؤتمر يتضمن تحديد الدول التي ستحضر، فعلى سبيل المثال ، تصر روسيا على حضور إيران كما حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سوريا الأخضر الإبراهيمي على مشاركة إيران ،موضحة أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعارضون مشاركة إيران التي أرسلت أفرادا من فيلق القدس شبه العسكري لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة شعبه كما توالي تزويده بالأسلحة ، وفقا للصحيفة .